أعلن الجيش السوري تنفيذ عملية إعادة انتشار في مدينتي درعا والسويداء، جنوب البلاد، مع سيطرة فصائل معارضة محليّة على مناطق واسعة في المدينتين، مؤكداً أن "قواتنا المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة".
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، صباح اليوم السبت، أنه "قامت قواتنا العاملة في درعا والسويداء بتنفيذ إعادة انتشار وتموضع وإقامة طوق دفاعي وأمني قوي ومتماسك على ذلك الاتجاه بعد أن قامت عناصر إرهابية بمهاجمة حواجز ونقاط الجيش المتباعدة بهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وأضاف "إن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، تؤكد أن قواتنا المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه هذا الإرهاب بكل حزم وقوة".
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش السوري انسحابه المتوالي من حلب ومن ثم إدلب، "حماية لدماء المدنيين".
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني الماضي، هجوماً على القوات الحكومية انطلاقاً من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولاً إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد. وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط) التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد.
فيما تحركت فصائل معارضة محلية في كل من درعا والسويداء ضد القوات الأمنية الحكومية الموجودة في مناطقها، أمس الجمعة، بالتزامن مع زحف المواجهات بجبهة الشمال إلى حمص، وأعلنت عن السيطرة على مقار ومراكز أمنية واستخباراتية وسياسية هناك.