تحدّث رئيس المركز العراقي - الأسترالي للدراسات، أحمد الياسري، الاثنين 27 كانون الثاني 2025، عن مستقبل الفصائل المسلّحة في العراق، في ظل الاستراتيجية الأميركية الجديدة، فيما أشار إلى أن دور الفصائل "انتهى إقليمياً".
وقال الياسري في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الدور الإقليمي للفصائل المسلّحة انتهى، ما يعني أن المتبقي لدينا حراك فصائل داخلي، وهذا يمكن احتواءه سياسياً كون أغلب الفصائل لديها أجنحة سياسية".
وأضاف، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديه طائرات (أف - 35) يتعامل بها، والعراق سيكون مسرحاً في حال واجه ترامب إيران".
إقرأ/ ي أيضاً: خبير يتحدث عن سيناريو أميركي مرتقب في العراق: شرارته في الوسط والجنوب
وقال الياسري: إن "حكومة العراق غريبة، فهي من جهة دولة مدعومة أميركياً ومن جهة أخرى حليفة لإيران، وهذا أمر صعب وغريب".
وأشار الياسري إلى، أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يتحدث عن الفصائل في العراق، (بس الجماعة انشغلوا بترتيب الأوراق)"، في إشارة إلى الحكومة العراقية وسياسيي العراق؛ "كون الفصائل انتهى دورها الإقليمي، وكمثال، حزب الله حالياً دوره الإقليمي أضعف وخصوصاً بعد مقتل نصر الله"، لافتاً إلى أن "الفصائل كانت تتخذ من دورها الإقليمي عكّازاً لتتغول على الدولة، لكن الآن قوة الفصائل وقدراتها فقط داخلية".
وبيّن الياسري، أن "الفصائل العراقية لم يعد لها دور إقليمي في سوريا أو لبنان، وحزب الله اللبناني الآن لا يتمكن من استقبال سلاح من الفصائل العراقية وهذا ما نقصده (الدور الإقليمي انتهى)".
وقال رئيس المركز العراقي - الاسترالي للدراسات، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لا يحتاج إلى (صولة فرسان) للتعاطي مع ملف الفصائل، علماً أن الأخيرة ليس لديها سوى خيار واحد، حيث اللعبة وقواعد الاشتباك تغيّرت وأمامها التراجع فقط".
وأضاف: "هناك تراجع استخباري لدى إيران، والفصائل تحتاج إلى إعادة برمجة نفسها وهيكلة جديدة لكي تعرف تواجه الحرب الاستخبارية القائمة، وقد تتمكن الفصائل بعد 10 سنوات من خوض حرب استخبارية لكن الآن لا تتمكن".