الإدارة الكوردية الذاتية تسعى لإفراغ المخيمات من السوريين والعراقيين خلال 2025

3 قراءة دقيقة
الإدارة الكوردية الذاتية تسعى لإفراغ المخيمات من السوريين والعراقيين خلال 2025 نازحون في مخيم الهول

تعمل الإدارة الذاتية الكوردية في شمال وشمال شرق سوريا على إفراغ مخيمات تشرف عليها من آلاف النازحين السوريين والعراقيين، بينهم أفراد من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، بحسب مسؤول بالإدارة الذاتية.

 

ونقلت فرانس برس، اليوم الثلاثاء، عن الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين شيخموس أحمد، قوله: "تعمل الإدارة الذاتية لإفراغ المخيمات عام 2025، بالتنسيق مع الأمم المتحدة" لافتاً إلى اجتماع يُعقد بهذا الصدد "في الأيام القليلة المقبلة".

 

ومنذ مطلع العام وإثر إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد، أوعزت الإدارة الذاتية بتسهيل أمور الراغبين من سوريين وعراقيين بمغادرة مخيم الهول، أكبر المخيمات التي تديرها في شمال شرق سوريا، وبقية المخيمات، بالعودة الى مناطقهم.

 

ويؤوي مخيم الهول أكثر من 40 ألف شخص من عشرات الدول، ممن يعيشون في ظروف إنسانية صعبة. وكان المخيم يضم عام 2024 أكثر من 20 ألف عراقي و16 ألف سوري.

 

وبحسب مسؤول أمني عراقي، غادر 12 ألف عراقي المخيم منذ العام 2021، بينما لا يزال 17 ألفاً آخرين فيه.

 

وتخرج إدارة المخيم على دفعات عشرات العائلات العراقية منه، بينما يتم درس آلية لإخراج السوريين في الفترة المقبلة، وفق أحمد الذي أشار في الوقت ذاته إلى تسهيل مغادرة نازحين سوريين من مخيمين آخرين هما "العريشة" و"المحمودلي".

 

وتنسّق الإدارة الذاتية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومع المنظمات العاملة في المنطقة، بينها بلومونت المنظمة الأميركية المسؤولة عن إدارة مخيمي الهول وروج.

 

ونفى أحمد أن يكون تجميد واشنطن المساعدات الأجنبية السبب في السماح للسوريين والعراقيين بالعودة الى مناطقهم، موضحاً أن منظمات دولية وأخرى محلية "ما زالت فعالة في تقديم الدعم، بينما تواصل الإدارة الذاتية تقديم الخدمات للمخيمات".

 

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش حذّرت، الجمعة، من أن تجميد واشنطن المساعدات الأجنبية يساهم في تفاقم "الظروف المهددة للحياة" في مخيمَي "الهول" و"روج" اللذين يضمان الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب.

 

وتطالب الإدارة الذاتية، منذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، الدول المعنية باستعادة رعاياها. ورغم نداءات متكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمين، تصرّ غالبية الدول على عدم استعادة مواطنيها.

 

وشددت الباحثة لدى هيومن رايتس ووتش هبة زيادين على أنه "ينبغي ألا يُترك المحتجزون بشكل غير قانوني في مخيمَي الهول وروج عالقين إلى الأبد" داعية الى "إدراج وضعهم المزري في المناقشات حول مستقبل سوريا".

 

وتجري قوات سوريا الديمقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية التي تسيطر على مساحات واسعة في شمال شرق سوريا، مفاوضات مع السلطات الانتقالية في دمشق التي أعلنت حل كل الفصائل المقاتلة وأكدت رفضها أي تقسيم فدرالي للبلاد، بعدما أنشأ الأكراد إدارة ذاتية لمناطقهم منذ سنوات.

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 11 فبراير 2025 01:25 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.