أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون السياسية، فادي الشمري، أن الصمت الدولي إزاء الأحداث في سوريا، يفاقم الأزمة و"يشجع دعاة العنف والقتل"، مندّداً بـ "اصطفاف طائفي وتحريض" يحدثان في الدولة الجارة.
وفي مدوّنة على منصة "إكس"، تابعتها منصة الجبال، علّق الشمري بشأن التطورات الأمنية الجارية في شمال سوريا، اليوم السبت، قائلاً إن "العنف في سوريا لا يزال يمزق حياة الأبرياء، حيث يدفع المدنيون الثمن الأكبر من القتل والدمار والنزوح".
وأضاف أنه "مع استمرار الصراع، تغيب الحلول العادلة، وسط صمت دولي يفاقم المأساة ويشجع دعاة العنف والقتل"، معرباً عن أسفه من "حالات الاصطفاف الطائفي وحفلة التوحش والتحريض والتمثيل بالجثث والتي تأتي في شهر رمضان".
وفي وقت سابق من اليوم، أعربت وزارة الخارجية العراقية أيضاً عن قلق العراق إزاء أعمال العنف القائمة بين عناصر قوات الامن السورية ومسلحين علويين موالين لنظام بشار الأسد في محافظة اللاذقية وريفها، ومناطق بانياس وجبلة.
وأكدت الخارجية العراقية في بيان أن استمرار العنف في سوريا سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة، "مما يعيق جهود استعادة الأمن والسلام" بحسب تعبيرها.
اندلعت الاشتباكات بين مقاتلين علويين وعناصر من قوات الأمن السورية، الخميس الماضي، وهي تعدّ "الأعنف" منذ إطاحة نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول 2024. واسفرت عن سقوط أكثر من 400 قتيل مدني وعسكري حتى الآن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعرب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، عن قلقه إزاء "التقارير المثيرة للقلق الشديد عن سقوط ضحايا من المدنيين" تستدعي "بشكل واضح ضرورة ضبط النفس من جانب جميع الأطراف".
ودعت روسيا الى "التهدئة" ووضع حد لـ"سفك الدماء" في سوريا. وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استعداد بلادها "لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع".
وحضّت وزارة الخارجية الألمانية كل الأطراف في سوريا على تجنّب "دوامة العنف"، وأعربت في بيان عن "صدمتها إزاء العدد الكبير للضحايا في المناطق الغربية في سوريا. ندعو كل الأطراف إلى السعي... لحلول سلمية والوحدة الوطنية والحوار السياسي الشامل والعدالة الانتقالية لتخطي دوامة العنف والكراهية".
من جهتها، أعربت الخارجية الإيرانية عن معارضتها الشديدة "قتل سوريين أبرياء وإلحاق الأذى بهم"، معتبرة ذلك "بمثابة تمهيد للطريق لنشر انعدام الاستقرار في المنطقة".
ودان الأردن كل محاولة "تستهدف أمن سوريا". وكتب وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مدونة على منصة "إكس"، "ندين كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسيادتها وسلمها".
فيما أكدت السعودية وقوفها إلى جانب السلطات السورية في مواجهة "مجموعات خارجة عن القانون"، مؤكدة وقوفها "الى جانب الحكومة السورية في ما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي". وأكدت مصر وتركيا دعمهما للسلطات الجديدة. كما دانت الإمارات العربية المتحدة أعمال العنف.