حافلة تابعة لشركة النقل العام/ تعبيرية
لم تكد تهدأ تداعيات أزمة "الفوانيس الشهيرة" التي أثارت جدلاً واسعاً في البصرة قبل أسبوع، حتى عادت المحافظة إلى دائرة الجدل مجدداً بعد انتشار وثائق رسمية تكشف عن مشروع لشراء باصات لنقل الطلبة لصالح مديرية السيبة، حيث تضمنت الوثائق تخصيص أكثر من نصف مليار دينار عراقي لكل حافلة من أصل أربع حافلات بسعة 47 راكباً، ما أثار علامات استفهام حول جدوى هذا الإنفاق الضخم.
وبهذا الخصوص، قال عضو مجلس محافظة البصرة، علي العبادي، في تصريح خاص لمنصّة "الجبال": "إن صحّت هذه المعلومات، فإن تخصيص 500 أو 550 مليون دينار لباص واحد يعد هدراً كبيراً للمال العام"، مبيناً أنه "كان من الممكن استغلال هذا المبلغ لإنجاز مشاريع حيوية مثل إنشاء جسر في الزريجي"، وهي منطقة تفتقر إلى الجسور، أو "تشييد مجسر في الهارثة، حيث تتكرر الحوادث المأساوية التي أودت بحياة العديد من أبنائنا".
أشار العبادي أن خور الزبير تعاني أيضاً من مشكلات كبيرة كان يمكن توجيه هذه الأموال لحلها. بل حتى في القطاع الصحي، "هناك مستشفيات ومراكز صحية تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية، لدرجة أن بعض المرافق الصحية لا تملك حتى ميزانية لإصلاح المراحيض المعطلة".
وأكد العبادي أن "مجلس محافظة البصرة سيتابع هذه القضية عبر القنوات الرسمية"، داعياً أعضاء مجلس النواب إلى "التدخل وممارسة دورهم الرقابي لحماية أموال المحافظة".
كما أشار إلى أن أزمة "الفوانيس ما تزال قائمة ولم تتم الإجابة عن الكتب الرسمية التي أرسلها المجلس بشأنها، معرباً عن استيائه من "ضعف تأثير بعض الأعضاء في اتخاذ القرارات بسبب الحاجة إلى الأغلبية داخل المجلس".
