يوسف زيدان
اعتذر الكاتب والفيلسوف المصري يوسف زيدان الذي كان من المنتظر أن يزور العراق لحضور معرض أربيل الدولي للكتاب، عقب "حملة شعواء" كما سمّاها أقيمت ضدّه بسبب تصريحات سابقة أدلى بها حول القائد الإسلامي صلاح الدين الايوبي".
وأعلن زيدان عن موقفه، في تدوينة نشرها في حسابه على منصة "فيس بوك"، اليوم الأحد قبيل انطلاق المعرض الدولي في أربيل بيومين، كتب فيها "للأسف، لن أذهب إلى أربيل "هولير": كنتُ قد وعدتُ الأخوة والأصدقاء العراقيين الكورد، القائمين على المعرض الدولي للكتاب بمدينة أربيل (يُنطق اسمها بالكوردية: هه ولير) بالمشاركة في فعاليات المعرض الذي يقام هناك بعد غد، وتقديم محاضرة عامة بالمعرض عنوانها: (إعادة النظر في التاريخ، الأهمية والمخاطر)".
وأضاف "مع أنني أعلنت مراراً خلال الشهر الماضي عن مشاركتي في المعرض، تلبية لحقوق المحبة التي تربطني بالأفق الكوردستاني العريق، وابتهج بإعلاني عن ذلك كثيرون من الأصدقاء الأعزاء هناك، لكنني فوجئت قبل يومين بحملة غير مفهومة تدعو للاحتشاد ضدي ورفض زيارتي التي كان من المقرر أن تستمر أربعة أيام"، موضحاً أن "الحملة العاصفة المفاجئة التي هبَّت هناك بنشاط شرذمة من بقايا (الإخوان المسلمين) ومَن والأهم من حُراس التناحة وعُشاق العباطة وسماسرة الأوهام، وهؤلاء اختلجوا لأنني أُهاجم الرمز الكوردي الموهوم (صلاح الدين الأيوبي) الذي هو في حقيقة الحال ليس كوردياً، وليس رمزاً إلا عند المتاجرين بقضية (تحرير القدس)".
وأردف "هذه الحملة الشعواء صار يلزمها من الحكومة هناك، إجراءات أمنية رأيت أنها لا تتناسب مع طبيعة النشاط الثقافي وأجواء معارض الكتب، لذلك اعتذرت للصديق (فخري كريم) رئيس مؤسسة المدى التي تُقيم معرض الكتاب في أربيل، وفي بغداد أيضاً، عن عدم سفري إليهم مساء اليوم، مع أنني كنت متشوقاً لمقابلة الأصدقاء والأحباء هناك، ومن بينهم الزعيم الكوردي (مسعود البارزاني) الذي تخلَّي طواعية لمن بعده عن السلطة والحكم، واعتكف في منزله منذ سنوات، ولم يعد يخرج منه إلا مرة واحدة كل سنة، لافتتاح معرض الكتاب بأربيل واللقاء هناك بالمفكرين والمؤلفين".
أما بخصوص المحاضرة العامة (إعادة النظر في التاريخ، الأهمية والمخاطر)، التي كان من المقرر ان يقدمها في أربيل، أكد زيدان أنه "سوف أُلقيها في موعدها الذي كان مقرَّراً، وهو الخميس القادم الساعة السابعة مساء، هنا على هذه الصفحة (لايف) لتكون متاحة للجميع في العالمين"، مختتماً حديثه بقول شاعر: "لا شيء يكسرنا".
