كانت مزارع الخضرة تنتشر على طريق "الحولي" قرب مقبرة "وادي السلام" في النجف، وتشتهر هذا المنطقة بزراعة أنواع مُختلفة من الخضرة مثل (الجرجير) و(الريحان) و(الفجل) وجميع أنواع الخضرة الأخرى، لكن بتطور المدن وتوسعتها بدأت هذه المزارع تنحسر شيئاً فشيئاً بسبب بيعها من مالكيها لتتحول إلى احياء سكنية.
يتحدث "أبو زمن"، وهو من أقدم المزارعين في هذا المجال، لمنصة "الجبال"، قائلاً: "نحن نزرع الخضرة هنا بجميع أنواعها، ونبيعها على طريق المقبرة، يعني (من الشجرة للخلاط). الخضرة التي نبيعها طازجة كونها تُباع أول بأول على عكس الموجودة في السوق، ونحن مستمرون بهذه المهنة منذ عشرات السنين".
وأضاف "الجميع باعوا مزارعهم إلا نحن، كوننا نحب هذه الأرض ونعتاش عليها، كونها مصدر رزقنا الرئيس"، لافتاً: "حتى هذا الحمار الموجود نحن نُحبه كونه جزءاً من مزرعتنا الموجودة في قلب المدينة".
وفيما يزداد إقبال المواطنين على هذا النوع من الخضروات في فصل الصيف، كون الأنواع التي تُزرع في الصيف أكثر منه بالشتاء، تكاد لا تخلوا المائدة النجفية من الخضرة في وقت الغداء.