مبنى وزارة الصحة العراقية
أقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، نائب رئيس الوزراء المكلّف بتسيير أعمال وزارة الصحة، رمضان أبوجناح، وإحالته إلى التحقيق مع عدد من مسؤولي الوزارة، بسبب شحنة دواء مستوردة من العراق.
وأوردت صحيفة "الوسط" الليبية، أن قرار رئيس الحكومة الليبي بالإقالة صدر بعد رصد مخالفات تتعلق بـ "استيراد الأدوية خارج اختصاص (الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان)"، وقد تضمّن "وقف عدد من مسؤولي الوزراة عن العمل احتياطياً وإحالتهم للتحقيق الإداري، لمخالفتهم قواعد الاختصاص المسندة للهيئة الوطنية لمكافحة السرطان بشأن استيراد شحنة أدوية".
وحدثت الأزمة بعد إعلان العراق تصدير أول شحنة أدوية مصنعة محلياً خاصة بعلاج مرض السرطان إلى دولة ليبيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، قد صرح يوم الأحد 27 نيسان الجاري، بأنه "تمت اليوم المباشرة بتصدير علاج لأول مرة، وهو خاص للأمراض السرطانية مصنع بالكامل داخل العراق"، مضيفاً أن "تصدير العلاج تم عبر الشحن الجوي إلى دولة ليبيا".
ونفت "الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان" الليبية، استيراد الدواء من العراق، مؤكدة استيرادها الأدوية من مصادر أميركية وأوروبية معتمدة فقط.
وعقدت وزارة الصحة الليبية مؤتمراً صحفياً، أمس الثلاثاء، حول القضية، شرح فيه وكيل الوزارة لشؤون المراكز الطبية توفيق الدرسي، الإجراءات الرسمية المعتمدة لضمان جودة وسلامة الدواء. وأكدت وزارة الصحة، في بيان، أنها "تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في حال توريد أدوية غير مطابقة أو غير ذات جدوى، وهذا بعيد كل البعد"، مطمئنة بأن "جميع الأدوية الموردة عن طريق الطرق الرسمية للدولة تخضع لسلسلة إجراءات معقدة هدفها جودة المنتج وكفاءة المادة الفعالة".
وشمل قرار رئيس الحكومة الليبية كلاً من "وكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية توفيق إدريس، ومدير إدارة الصيدلة بوزارة الصحة نادية أبو صبع، ورئيس قسم التسجيل بإدارة الصيدلة ناهد المكي، ورئيس لجنة العطاء المحلي أكرم الفزاني، ومدير غدارة التمريض فاطمة الوافي".
