بسبب قرار الاتحادية بخصوص خور عبد الله.. زيباري يتوقع "تداعيات" على القمة العربية في بغداد

3 قراءة دقيقة
بسبب قرار الاتحادية بخصوص خور عبد الله.. زيباري يتوقع "تداعيات" على القمة العربية في بغداد

"على مستوى الحضور العربي والخليجي إلى بغداد"

توقع وزير الخارجية الأسبق والسياسي هوشيار زيباري، الأربعاء 30 نيسان 2025، أن تكون هناك "تداعيات" لقرار المحكمة الاتحادية بخصوص خور عبد الله على مستوى الحضور العربي والخليجي إلى بغداد.
 
 
وأجلت المحكمة الاتحادية العليا البت في دعوى الحكومة حول قضية خور عبدالله إلى 22 حزيران 2025. 
 
 
وقال زيباري في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "قرار المحكمة الاتحادية العليا اليوم لتأجيل البت في قرارها بعدم دستورية المصادقة على اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبدالله بين العراق و الكويت إلى 22 أيار، أي إلى ما بعد انعقاد القمة العربية في بغداد، سيكون له تداعيات على مستوى الحضور و التمثيل الخليجي و العربي في بغداد".
 

وكان زيباري قال إن "زيارة زيدان رئيس مجلس القضاء العراقي الأعلى إلى دولة الكويت مهمة ولها دلالاتها على تعديل قرار المحكمة الاتحادية، والتي نسفت وأبطلت جميع الاتفاقات الدولية التي أبرمتها الحكومات السابقة وفق السياقات الدستورية والقانونية المتبعة والالتزام بقرارات الشرعية الدولية 833".

 

واليوم، في السياق ذاته، ذكر عضو مجلس النواب رائد المالكي، أن "قرار التأجيل يُعد أفضل من إصدار حكم قد يصب في صالح الحكومة"، داعياً إلى "تكثيف التحشيد الشعبي والإعلامي وتوسيع دائرة الرأي العام للضغط باتجاه دعم موقف المحكمة الاتحادية"، مشيراً إلى "تأجيل دعوى الحكومة في قضية خور عبدالله إلى يوم 22 /6/ 2025".

 

وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أقرت في 4 أيلول 2023 بعدم دستورية القانون 42 لسنة 2013 وهو قانون تصديق الاتفاقية بين حكومة جمهورية العراق وحكومة دولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في "خور عبدالله"، مشيرة إلى أن سبب عدم دستورية الاتفاقية "لمخالفة أحكام المادة (61 / رابعاً) من دستور جمهورية العراق التي نصت على (تنظم عملية المصادقة على المعاهدات والاتفاقيات الدولية بقانون يسن بأغلبية ثلثي أعضاء مجلس النواب)".

 

وفي 15 نيسان الجاري، تقدّم رئيس جمهورية العراق عبداللطيف رشيد ورئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني بطعنين منفصلين أمام القضاء، بشأن القرار.

 

وشرح رئيس الجمهورية في مطالعة الطعن، جملة من الدفوعات القانونية المتعلقة بسن المعاهدات الدولية فضلاً عن الاستناد للمادة الثامنة من الدستور العراقي التي تنص على أن "العراق يرعى مبدأ حسن الجوار ويلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ويسعى لحل النزاعات بالوسائل السلمية ويقيم علاقاته على أساس المصالح المشتركة والتعامل بالمثل ويحترم التزاماته الدولية".


من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي كذلك في الطعن الذي قدمه إلى العدول عن قرار بطلان اتفاقية خور عبدالله والعودة لاعتماد القانون رقم 42 لسنة 2013.

 

وبرر السوداني طلبه، بدوافع قانونية تتعلق بتنظيم بلاده للمعاهدات الدولية إلى جانب الإشارة إلى اتفاقية فيينا لقانون المعاهدات لعام 1966 التي رسمت إطاراً يضمن استقرار العلاقات بين الدول ونصت في مادتها الـ27 على أنه "لا يجوز لطرف في معاهدة أن يحتج بنصوص قانونه الداخلي كمبرر لإخفاقه في تنفيذ المعاهدة".


ورأى السوداني في المطالعة أن إلغاء اتفاقية خور عبد الله يمس كذلك بالمادة الثامنة من الدستور العراقي التي توجب على العراق احترام التزاماته الدولية علاوة على وجوب مراعاة مبدأ حسن الجوار بجميع تفاصيله.

 
 
الجبال

نُشرت في الأربعاء 30 أبريل 2025 07:09 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.