قال استاذ الاقتصاد الدولي أحمد هذّال، الجمعة 9 أيار 2025، إن موازنات العراق تعاني من "خلل منهجي واضح"منذ عام 2003 ولغاية عام 2024، فيما أشار إلى أن هناك "تعتيم وتحفظ من وزارة المالية" بشأن الإفصاح عن بيانات موازنة 2024.
وبيّن هذّال في إيضاح تابعته "الجبال"، إن "وزيرة المالية صرّحت بأن عجز موازنة عام 2024 بلغ 5 تريليونات دينار فقط، في حين تُبيّن البيانات الرسمية أن الدين الداخلي ارتفع بمقدار 13 تريليون دينار خلال العام نفسه، ما يثير تساؤلات حول دقة الأرقام المُعلنة".
وأضاف، "بلغت قيمة السُلف في موازنة 2024 حوالي 17 تريليون دينار لغاية شهر تشرين الثاني، وهي مبالغ تُمنح للوزارات ولا يتم استردادها غالباً، فيما لم تُنشر بيانات شهر كانون الأول حتى الآن، في ظل تعتيم واضح من وزارة المالية، التي تُعد من أكثر الوزارات تحفظاً في الإفصاح عن البيانات".
وتابع، أن "السلف المصروفة خلال الفترة من 2003 إلى 2018 بلغت نحو 105 تريليونات دينار، ولم يتم تسويتها بعد، كما لم تُدرج ضمن الإنفاق النهائي رغم استخدامها الفعلي".
وأشار إلى أنه "بناءً على ذلك، فإن بيانات الموازنة للسنوات 2003–2024 تعاني من خلل منهجي واضح، مما يستدعي من الباحثين في الاقتصاد الحذر عند استخدام هذه البيانات في بناء النماذج الاقتصادية، لتجنّب التحيّز والنتائج المضلّلة".