كميات من المخدرات تم ضبطها في العراق قادمة من سوريا/ ارشيفية
أعلنت السلطات السورية، اليوم الخميس، ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى دولة المجاورة، مضيفة أن العملية أنجزت بعد تتبع الخلية المسؤولة عن التهريب لمدة أكثر من شهر بالتعاون مع تلك الدولة.
وزارة الداخلية السورية، ذكرت في بيان، أنه "في عملية مشتركة بين وزارتي الداخلية السورية والتركية، تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات التركية، من ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة".
وأفادت الوزارة بأن العملية جاءت "ثمرة لجهود استمرت لأكثر من شهر، تم خلالها تتبّع خلية كبيرة متورّطة في تهريب المواد المخدّرة بين سوريا وتركيا"، مضيفة أنه تمّ "إلقاء القبض على أفراد الخلية" في مدينة حلب، وقد أحيلوا إلى التحقيق.
وأكّدت الوزارة "استمرارها في ملاحقة مروّجي وتجار المواد المخدّرة، والعمل المتواصل على اجتثاث هذه الآفة الخطيرة".
كانت سوريا إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد تشهد إنتاجاً كبيراً للكبتاغون الذي كان يغرق الأسواق في الشرق الأوسط، وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور وإلى دول الخليج مثل السعودية.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب حكومة الأسد، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزاً جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقاً لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية.
ومنذ سقوط حكم الأسد في في كانون الأول 2024، أعلنت السلطات الجديدة عن ضبط الملايين من حبوب الكبتاغون في قواعد عسكرية تابعة للجيش السابق وفي مستودعات. لكنّ التهريب لم يتوقف، ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن عن ضبط كميات كبيرة من المادة.
وأعلن العراق في آذار 2025، ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، بينما أعلن الأردن في نيسان الماضي عن إحباط محاولة تهريب "كميات كبيرة" من المخدرات آتية من الأراضي السورية.
