عثر فريق آثاري استكشافي على قطعة أثرية تعود بتاريخها إلى 10 آلاف عام قبل الميلاد، داخل كهف قرب بلدة "سريشمة" في منطقة سوران بإقليم كوردستان.
جاء ذلك خلال قيام فريق مشترك من علماء الآثار في جامعتي "أوتونومسي" البرشلونية و "سوران" بالتنقيب وحفر صخرة بركانية في كهف "بلنكًان" في "سريشمة"، ويعتقد أن يكون البشر قد استخدموا القطعة قبل 10000 سنة قبل الميلاد، لغرض التقطيع.
وواصل الفريق الاستكشافي أعمال الحفر والتنقيب على مدار 15يوماً، حيث تم اكتشاف ثلاث طبقات جديدة تتوافق مع تاريخ كهف "شاندر". حيث يعود استخدام هذه القطعة من قبل سكان المنطقة القدماء إلى 10000 عام قبل الميلاد.
وبهذا الشأن، قال ميغيل موريس، الأستاذ في جامعة "أوتونومسي" في برشلونة، لمنصة الجبال إن "هناك ثلاثة أماكن لربط كامل تاريخ البشرية في مرتفعات زاكروس، وهو أمر مهم بالنسبة لكوردستان والمنطقة، كما أنه مهم لجميع شعوب العالم، حيث يعتبر هذا بمثابة الإرث الأخير للبشرية قبل الدخول في العصر الحجري الحديث"، مشيراً أن "هذا الاكتشاف يجسد ثورة في مجال الاستيطان البشري".
من جانبه، قال مدير آثار سوران عبد الوهاب سليمان للجبال إن "الجامعة الإسبانية تعاقدت منذ ثمانية أعوام مع إقليم كردستان، لإجراء أعمال البحث والتنقيب في المواقع الأثرية، وهدفها هو كتابة تاريخ جديد"، مضيفاً أنه "سيتم نقل القطع الأثرية الموجودة في هذا الكهف إلى مختبرات الجامعة البرشلونية لإجراء الأبحاث عليها. وبعد إتمام الدراسات ستتم إعادتها لحفظها لدى آثار سوران".
يذكر أنه، تم اكتشاف 1039 قطعة أثرية في منطقة سوران وتم تسجيلها على خريطة التراث العالمي. كما يحتفظ بآلاف القطع الأثرية في سوران، توثق قصصاً من مراحل تاريخية مختلفة.