علقت وزارة الخارجية العراقية، السبت 17 أيار 2025، على غياب معظم القادة العرب عن القمّة العربية التي عقدت في بغداد، ووصفت الأمر بـ"المفاجآت" التي رافقت أعمال القمّة، فيما فسّرت المفاجآت التي تحدث عنها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني.
إقرأ/ ي أيضاً: "باهتة وضعيفة ومحدودة".. باحث كويتي يشرح أسباب ضعف الحضور العربي في قمة بغداد
وقال وكيل وزارة الخارجية هشام العلوي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، "كنا نتوقع غياب بعض القادة العرب؛ لكنا تفاجأنا بغياب آخرين، حيث لم نتوقع غياب العاهل الأردني الملك عبد الله، حيث كان هناك اتفاق على قمّة ثلاثية. كما لم نتوقع غياب ملك البحرين، ومن المفترض بروتوكولياً تسليمنا رئاسة القمّة".
ولفت إلى، أنه "كان هناك اتفاق يقضي بحضور ملكي البحرين والأردن"، لكن "لا نعرف سبب غياب الزعماء والقادة عن قمّة بغداد، وبعض الوفود سلّمت كلماتها ولم ترغب في إلقائها. نحتاج إلى وقت لمعرفة أسباب ذلك".
وأردف بالقول، إن "اتفاقية خور عبد الله ربما كان لها الأثر في تخفيض المستوى العام لحضور القمّة، ولكن غياب القادة فاجأنا".
وأضاف: "نحن مخلصون في تعزيز العمل العربي"، مشيراً إلى أن "وضع رئيس سوريا يختلف عن باقي القادة. أخبرونا منذ البداية أنه لن يحضر. علما أن القمّة دفعت نحو استقرار سوريا ولنا مصلحة في ذلك".
وأشار إلى أن "رئيس الوزراء العراقي عندما تحدث عن المفاجآت، كان يقصد المبادرات والقرارات المهمة"، مضيفاً: "لا أعتقد غياب بعض القادة مرتبط بزيارة إسماعيل قاآني إلى بغداد. وشخصياً علمت بزيارة إسماعيل قآاني من الإعلام".
وتابع: "نثمن حضور السيسي ونرغب في المزيد من التعاون لتنفيذ قرارات القمة، ولكن كنا نتوقع إقامة قمّة ثالثة بين العراق ومصر والأردن".
وأكمل الوكيل في وزارة الخارجية، أن "أمير دولة قطر لم (يزعل)، ولم نتسلم كلمته، لكن تسلمنا كلمة دولة الإمارات وهي طويلة. وربما الضغط دفعهم لذلك".
وقال إن "الحكومة العراقية ركّزت على الدبلوماسية المنتجة، ولدينا علاقات مهمة مع المحيط، كما أن علاقتنا جيدة بعدد من الدول الأوروبية مثل اسبانيا وإيطاليا وألمانيا، ونسعى لاستثمار علاقتنا بكل الدول الأوروبية والمحيط الخارجي".
وتابع، "الدول العربية تحلّ في المرتبة الرابعة كشركاء للصين التي هي شريكنا التجاري الأول، والهند ثانياً، علماً أن شراكتنا مع الصين لا تزعج واشنطن".
وأضاف، أن "العراق اتفق مع بريطانيا العام الماضي على استثمارات بـ 15 مليار دولار، ولا ينبغي إثارة حفيظة الدول الأخرى عند بناء شراكات وعلاقات مع الدول".
ولفت إلى، أن "العراق نجح في توفير منصات للحوار، وهناك عوامل تسمح لنا بالتأثير في الوضع اليمني بشكل جيد"، موضحاً أن "رئيس الوزراء اليمني الحالي درس في العراق وكان حينها يرغب بالزواج من سيدة عراقية".