أعلن فاضل أبو رغيف، الخير الأمني والاستراتيجي، الحكم بالإعدام شنقاً بحق لواء الأمن في النظام السابق خير الله حمادي.
وقال أبو رغيف في مدوّنة على حسابه في منصة "فيس بوك"، اليوم الخميس 22 أيار 2025، أنه صدر "حكم الإعدام شنقاً حتى الموت للمجرم لواء الأمن الصدامي (خير الله حمادي عبد جارو)،من قبل المحكمة الجنائيةالعليا"، مشيراً أنه "حكم لطالما طال انتظاره".
وأضاف أبو رغيف أن "هذا الحكم صدر فقط على مذابحه التي اقترفها ضد أهل بلد فقط، وباقي القضايا بالتتابع لاحقاً"، موجهاً الشكر إلى القضاء.
خير الله حمادي عبد جارو، اللواء سابق في مديرية الأمن العامة التابعة لنظام البعث برئاسة صدام حسين، وكان شاهداً وضالعاً في تنفيذ العديد من عمليات الإعدام والإبادة التي نفذت بحق العراقيين خلال عهد النظام السابق، مثل (إعدام الشيخ عارف البصري ورفاقه الأربعة، القتل الجماعي في بلد، وتنفيذ إعدامات بعبوات ناسفة).
وفي اعترافه للجهات التحقيقية، روى حمادي عن جريمة القتل الجماعي في بلد، أنه نفذ عملية إعدامات جماعية بواسطة دسّه السمّ بالأغذية عندما كان مسؤولاً عن دائرة أمن ناحية بلد عام 1981 وما بعدها، قائلاً إنه "بعد إعدام شيخ عشيرة الحمزاويين (قيس عبد علي مجيد) مع مجموعة تنتمي لحزب الدعوة الإسلامية في عام 1981 داخل سجن أبو غريب المركزي وتحت إشرافه (تحت إشراف المجرم حمادي نفسه) ما اضطر شقيق الشهيد شيخ قيس ومجاميع أخرى من نفس العشيرة متهمة بالانتساب إلى حزب الدعوة (وهي التهمة التي تفضي إلى الإعدام) إلى لجوئهم في بساتين بلد للتخفي من عناصر حزب البعث وأمن ناحية بلد، حيث شهدت تلك الفترة العديد من الاشتباكات المسلحة بين الطرفين".
وأضاف أنه "لصعوبة الوصول لأماكن أبناء عشيرة الحمزاويين اللائذين ببساتين بلد، لم نجد إمكانية أخرى للتعامل معهم سوى استعمال وسيلة نادرة لتصفيتهم ألا وهي اغتيالهم بمادة السم"، مبيناً أن "الخطة وضعت على مستوى عال وبإشراف مدير الأمن العام فاضل براك حسين الناصري (1976 – 1984) وأن يجري تنفيذها من خلال إقامة أحد (المجندين) وليمة عشاء للمطلوبين في منزله الواقع في أطراف ناحية بلد وأن توضع مادة السم (منتج في المعمل الجنائي) في قناني مشروب البيبسي كولا وتقديمها لهم".
وتابع حمادي "بعد أن أكملنا كافة الاستعدادات لتنفيذ العملية وفقاً للخطة، من بينها تسلمي شخصياً قناني البيبسي كولا الممزوجة بالسم، أرسلتها إلى مصدرنا المكلّف بالمهمة، وبإشرافي جرى تحديد موعد الوليمة وساعة حضور أبناء عشيرة الحمزاويين، حيث تمت وفق الخطة المعدّة من تناولهم الطعام والمشروب الغازي الممزوج بالسم ومغادرتهم المكان".
وأكمل "بعد 24 ساعة ظهرت عليهم أعراض خطيرة مميتة تمثلت في (صعوبة حركة مصحوبة بإعياء وغثيان وآلام مريعة أدت لوفاة عدد منهم، ما اضطر عدد منهم إلى التوجه لمستوصف المدينة على أمل معالجتهم، رغم اعتبار ذلك نوعاً من المغامرة المميتة، وقد كان عناصر الأمن متواجدين قبل وصولهم ليتم اعتقال المطلوبين وإعدامهم رمياً بالرصاص"، وقد تم إخفاء رفاتهم في المقابر الجماعية في تكريت.
لفت المسؤول الأمني المدان إلى أن "أبناء عشيرة الحمزاويين وأهل المغدورين لما اكتشفوا الشخص الذي غدر بأبنائهم الذين وضعوا ثقتهم المطلقة به، تمكنوا من الوصول إليه بالرغم من تنكره، وأنزلوا بحقه القصاص العادل بإعدامه في مزارع بلد التي شهدت واقعة الاغتيال الغادرة".