مذكرات تفاهم عراقية - ألمانية لمعالجة الشح وإدارة المياه في 3 محافظات

4 قراءة دقيقة
مذكرات تفاهم عراقية - ألمانية لمعالجة الشح وإدارة المياه في 3 محافظات انخفاض كبير في منسوب مياه نهر دجلة في العراق - الشبكات الاجتماعية

صرحت وزارة الموارد المائية بتوقيع مذكرات تفاهم دولية لمعالجة مشكلة شح المياه في العراق، وإدارة الموارد المائية في ثلاث محافظات.

 

جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، للجريدة الرسمية، اليوم الإثنين، حول نتائج أعمال "مؤتمر بغداد الخامس للمياه" والذي احتضنته العاصمة العراقية خلال يومي السبت والأحد من هذا الأسبوع.

 

وقال عبد الله للجريدة إن "هناك إدامة المفاوضات مع دول الجوار المائي للوصول إلى اتفاقيات منصفة لتقاسم المياه، والتوجه لاستخدام تقنيات حصاد المياه، ومنظومات الطاقة الشمسية في تحلية المياه، بالإضافة إلى استخدام التحسُّس النائي والذكاء الاصطناعي في تطوير الموارد المائية وكيفية إدارتها، مع استخدام منظومات الري الحديثة وهي الري بالتنقيط والمرشات بمستويات عالية، وتقديم الدعم للمزارعين بالتسهيلات المصرفية".

 

وشدد عبد الله على "ضرورة تنفيذ جميع التوصيات ومخرجات (المؤتمر الخامس)"، مبيناً أنه "تم عقد أكثر من 40 جلسة منها 10 رئيسية وأخرى فرعية بمشاركة من قبلنا والوكلاء والمستشارين ومديرين عامين في الوزارة، بالإضافة إلى مشاركة الممثلين عن الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق".

 

كشف الوزير عن "توقيع مذكرات تفاهم بين وزارة الموارد المائية و(منظمة التعاون الألماني) بمبلغ 10 ملايين يورو لغرض دعم العراق لمعالجة الشحِّ المائي، مبيناً أنها (مذكرة تفاهم علمية واستشارية أكثر مما هي دبلوماسية)، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تعاون بين الوزارة و(منظمة GIZ  الألمانية) بشأن تقسيم إدارة الموارد في حوض شطِّ الحلة الذي يضم محافظات (بابل، والديوانية، والمثنى) واستخدام التقنيات بإدارة المشاريع".

 

أشار الوزير في حديثه إلى "وجود عدد آخر من الاتفاقيات الدولية في تنفيذ المشاريع سيتم توقيعها لاحقاً، كذلك تم توثيق تعاون وتوأمة بين الوزارة الممثلة بمدير عام التخطيط والمتابعة (حاتم حميد حسين) وكازاخستان الممثلة بـ(دانيال اتشي) مدير العلاقات والتعاون لوزارة الموارد في كازاخستان، إذ تؤكد مذكرة التعاون والتوأمة بين البلدين على دعم المشاريع والبنى التحتية واستخدام التقنيات الحديثة في المنظومات والمشاريع المائية".

 

وأكد عبد الله أن "العراق يواجه جفافاً قاسياً، مع معاناة جميع المناطق الإقليمية المحيطة بالعراق، وسوريا أيضاً تمرُّ بأوضاع مائية سيئة وفق التقارير المرسلة من الموارد المائية السورية"، لافتاً أن "الواردات من سوريا تصل بين 200- 300م3/ثا على نهر الفرات، لغرض استخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية، ونخشى من انخفاض الخزين في (سد الطبقة) السوري دون المستوى المقرر بتجهيز الطاقة خلال الشهر المقبل، وبالتالي سيكون تأثيرها مباشراً في واردات المياه في نهر الفرات الواصلة إلى العراق".

 

وبشأن إطلاقات المياه من تركيا، ذكر الوزير أنها "طبيعية" حالياً حتى منتصف حزيران المقبل بسبب إيقاف الزراعة، وأكد أنه "حتى الآن لم يتم الإعلان عن الخطة الزراعية للموسم الصيفي بسبب كثرة تبخر المياه عند ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة حاجة المواطنين إلى المياه"، مبيناً أن "تركيا أعلنت عن زيادة عدد الإطلاقات بمعدلات تتناسب مع احتياجاتنا لمواجهة التبخر، وزيادة الاستخدامات البشرية".

 

بحسب قول عبدالله فإن "عدد الإطلاقات من تركيا للعراق يتفاوت بين 140-200 م3/ثا، وتزداد الإطلاقات عند ارتفاع درجات الحرارة لغرض توليد الطاقة الكهربائية من خزين السدود وقد تصل إلى 300 م3/ثا".

 

وكانت وزارة الموارد المائية قد حذّرت في وقت سابق من أن نهرين "دجلة" و"لفرات" قد يجفّان بحلول عام 2040 إن لم تُتخذ إجراءاتٌ عاجلة.

الجبال

نُشرت في الاثنين 26 مايو 2025 09:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.