مؤتمر صحفي بين السوداني وعون.. رئيس لبنان يتحدث عن "خارطة السيستاني" ويقرأ أبيات للجواهري

3 قراءة دقيقة
مؤتمر صحفي بين السوداني وعون.. رئيس لبنان يتحدث عن "خارطة السيستاني" ويقرأ أبيات للجواهري خلال المؤتمر الصحفي (فيسبوك)

قال رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، إن المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني، وضع خارطة طريق لتحقيق مستقبل أفضل، فيما قرأ أبيات شعر للشاعر العراقي، محمد مهدي الجواهري. 

 

وذكر رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، في مؤتمر صحفي مشترك من بغداد، أن "نجاح القوى الوطنية السياسية اللبنانية، في انتخاب رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة، هي خطوات واثقة كنّا ننتظرها مثلما انتظرها الشعب اللبناني"، مؤكداً أننا "ندعم التوافق السياسي الداخلي للبنان، في إطار التزامنا بمنهجنا الأساس في عدم التدخل بالشؤون الداخلية".

 

وبيّن أنه "استعرضنا خلال لقائنا الثاني مع الرئيس جوزيف الفرص المشتركة في مجالات الطاقة والاتصالات والتبادل التجاري والقطاع الخاص، والتكامل بما ينعكس على الشعبين الشقيقين"، مجدداً "إدانة اعتداءات الكيان المتكررة على السيادة اللبنانية، ونعدّها خرقاً للقانون الدولي".

 

وتحدث  السوداني عن التأكيد على "ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 بالكامل، والمجتمع الدولي مطالب بأداء التزاماته في التطبيق الكامل غير الانتقائي للقرار لدعم الاستقرار ووقف العدوان"، مؤكداً "موقف العراق بدعم سيادة واستقلال سوريا، ورفض الاعتداءات عليها، والسياسات التي تؤدي الى إشعال الفتن الطائفية والعرقية، وتهدد تماسك نسيجها المجتمعي".

 

ولفت إلى أننا "نسعى الى وقف العدوان الهمجي والإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي تستهدف المواطنين الأبرياء في غزّة"، موضحاً أنه "من دون حل شامل وعادل وإنساني للقضية الفلسطينية، لا نرى جدوى من طرح الحلول الترقيعية، مع استمرار هذا القتل الممنهج".

 

وأوضح أن "العراق تقدم بدعم أولي مقداره 20 مليون دولار لإعمار لبنان، ومستعدون للعمل على الآليات المناسبة لتفعيل واستكمال هذا المسار لصالح لبنان"، مبيناً أن "العراق سيواصل مساعيه انطلاقاً من مسؤولياته، خصوصاً أثناء توليه رئاسة مجلس جامعة الدول العربية".

 

أما الرئيس اللبناني، فقد أشار خلال المؤتمر الصحفي المشترك إلى أن "المطلوب منا تأكيد سيادة الدولة من دون استعداء أحد، ونعمل على حفظ السلم الأهلي من دون الانتقاص من السيادة".

 

وقال إن "الحل لإشكالية هويتنا الوطنية داخل دولتنا الناجزة استلهمه حرفياً من موقف أصيل عميق للسيد السيستاني في تشرين الثاني الماضي حيث وضع خارطة طريق بديهية للحل، إذ دعا النخب الواعية الى أخذ العبر من التجارب التي مروا بها ويعملوا بجد في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلد ينعم فيه جميعهم بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار عبر إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنم مواقع المسؤولية ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجودها مع تحكيم سلطة القانون وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد على جميع المستويات".

 

وأضاف: "نحن بحاجة إلى نظام يقوم على المصلحة العربية المشتركة، وتنمية العلاقات بين الدول العربية بما يخدم شعوبها ويعزز الاستقرار".

 

ولفت إلى أن "طموحنا للغد الذي نأمله قريباً جداً لا يعفينا من واجب تقديم أصدق الشكر على كل ما قدمه العراق للبنان، من هبات وتقديمات ومساعدات في شتى المجالات"، معرباً عن "شكره للعراق، على ما يقدمه للبنان من دعم ومساندة في مختلف الظروف".

الجبال

نُشرت في الأحد 1 يونيو 2025 02:00 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.