نفذت القوات الأميركية خلال الساعات الماضية انسحاباً "مفاجئاً" من قاعدتين عسكريتين بارزتين في ريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرق سوريا، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد رئيس المرصد رامي عبد الرحمن، لمنصة "الجبال"، اليوم الإثنين 2 حزيران 2025، بأن "العملية بدأت بشكل تدريجي في 18 أيار الماضي قبل أن تتسارع خلال اليومين الأخيرين، حيث شوهدت أرتال أميركية تضم عربات مصفحة ومعدات لوجستية تغادر مواقعها في (حقل العمر) النفطي و(معمل كونيكو) للغاز، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي".
وتعد القاعدة الأميركية في حقل العمر أكبرها في سوريا، وقد تعرضت القاعدتين للاستهداف من قبل ميلشيات مرتبطة بإيران خلال العامين الماضيين، بحسب بيانات رسمية ووسائل إعلام.
وفي أعقاب الانسحاب، تمركزت قوات "الكوماندوس" التابعة لقسد في المواقع التي أخلتها القوات الأميركية، وحسب المرصد فإن "العمليات العسكرية المشتركة ستستمر في حال وجود حملات أمنية أو أهداف لتنظيم داعش على أن يتم دعمها من قبل التحالف الدولي انطلاقاً من قاعدة الشدادي جنوب الحسكة، حيث لا تزال القوات الأميركية تحتفظ بوجودها".
ويُعد الانسحاب الحالي من أبرز التحركات العسكرية الأميركية في شمال شرق سوريا، ويثير مخاوف من احتمال حدوث فراغ أمني في وقت تعاني فيه المنطقة من هشاشة أمنية وتحديات متفاقمة، بحسب عديدين.