الطفل حيدر مهنّد الحنتو
أكد مصدر أمني، مقتل طفل على يد عنصر تابع لأمن الحشد، في قضاء حويجة التابع لمحافظة كركوك، لافتاً إلى إلقاء القبض على القاتل، فيما لا تزال أسباب الجريمة غامضة حتى الآن.
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء الموافق 10 حزيران 2025، بنبأ "مقتل الطفل (حيدر مهند الحنتو) البالغ من العمر 11 عاماً، من أهالي قرية (بريچ) في كركوك، على يد أحد عناصر أمن الحشد في سيطرة الفتحة".
وأكد مصدر في شرطة قضاء حويجة، طلب عدم الكشف عن أسمه، لمنصة "الجبال"، صباح اليوم، بأنه "قٌتل، الليلة الماضية، طفل ذو 11 عاماً، على يد عنصر مسلّح في الحشد الشعبي"، لافتاً إلى أنه "لم تعرف أسباب الجريمة حتى الآن".
كما أكد المصدر أنه "ألقي القبض على الجاني، وهو بقبضة القوات الأمنية الآن" دون إعطاء تفاصيل إضافية عن الموضوع.
وفي الوقت نفسه، قال شاهد عيان على الواقعة، إن "مجموعة من الأطفال على مقربة من بيتهم الذي يقع على ضفاف نهر دجلة نظموا نزهة بمناسبة عيد الأضحى لتناول وجبة العشاء في مكان اعتاد أهل القرية أن يقيموا فيه النزهات، ومن بينهم أنا شخصياً، كون المكان مفتوح وجميع القطعات في قاطع الفتحة لديها العلم بأن من يرتاد هذا المكان هو من أهالي القرية، علماً أن القرية لم يسجل فيها أي خرق أمني من بعد التحرير. وفي تمام الساعة 7:30 من مساء يوم الإثنين، بعد صلاة المغرب وعند اجتماعهم على وجبة العشاء، تم استهدافهم بطلق ناري من قبل عنصر الأمن، ما أدى إلى استشهاد حيدر في الحال".
وأعرب الشاهد عن أسفه وحزنه على الحادثة قائلاً: "لا يمكن وصف هذا الفعل إلا بأنه جريمة نكراء تهتز لها الضمائر الحية، وتجرد تام من كل معاني الإنسانية والرحمة. أن تمتد يد من يُفترض به حماية الناس لقتل طفل بريء لا يتجاوز العاشرة من عمره، هو دليل واضح على الانحراف الخطير في بعض السلوكيات التي تتطلب محاسبة صارمة وعدالة عاجلة"، مردفاً: "الطفولة خط أحمر، واستهدافها هو اعتداء على مستقبل الوطن وقيمه. لا يكفي الاستنكار، بل يجب أن يُحاسب الفاعل وفق أقسى القوانين، وأن تكون هناك مراجعة جادة لمن يمنح السلاح والنفوذ دون رقابة".
