علق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية الحاكمة، الثلاثاء 10 حزيران 2025، على إحاطة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ، محمد الحسان، أمام مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة خاصة بشأن الوضع في العراق.
وقال القيادي في الإطار علي الفتلاوي، في حديث لـ"الجبال"، إن "كلمة الحسان بيّنت العراق الجديد وموقفه القوي والثابت في تجاوز كل الأزمات والتحديات الداخلية والخارجية وأكدت بأن العراق لا يحتاج إلى أي وصايا دولية أو اممية ولهذا هو ماض بإنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة وهذا القرار لا تراجع عنه وهو مدعوم سياسياً وحتى شعبياً".
وبحسب الفتلاوي، فإن "كلمة الحسان في اجتماع مجلس الأمن الدولي بخصوص العراق بيّنت بأن بغداد استعادت دورها القيادي والريادي في المنطقة والعالم خاصة في ظل اعتماد سياسة التوازن في بناء العلاقات ورفض بأن تكون ضمن أي من سياسة المحاور في المنطقة والعالم".
واليوم، قدّم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إحاطة أمام مجلس الأمن في نيويورك خلال اجتماعه الدوري تطرق فيها إلى الوضع في العراق، مؤكداً قرب انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق التي يترأسها كذلك.
وأشاد الحسان بالجهود الجارية لإجراء الانتخابات البرلمانية وطريقة معالجة عدد من القضايا الداخلية والخارجية، معتبراً أن العراق "على الطريق الصحيح نحو انتخابات برلمانية وطنية أخرى، المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني 2025".
وبيّن الحسان أن "المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، بدعم فني من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، تحرز تقدّماً ملحوظاً في التحضير لهذه الانتخابات"، مشيراً إلى أنه "من المقرر أن يُختتم تسجيل الناخبين في الأيام المقبلة، وقد أكمل ما يقارب ثلاثة أرباع إجمالي الناخبين التسجيل البيومتري حتى الآن".
وتطرق الحسان إلى الانتخابات البرلمانية التي عقدت في إقليم كوردستان العراق في تشرين الأول الماضي، ووصفها بـ"الناجحة"، لكنه لفت إلى أنّ "تشكيل حكومة إقليمية لا يزال معلّقاً"، مضيفاً: "أودّ التأكيد أن العلاقة بين بغداد وأربيل هي شراكة تتطلب حواراً وتعاوناً مستمرين، مبنية على دستور العراق، لمعالجة وحل أي قضايا عالقة بين الجانبين بفعالية".
وعن العلاقات العراقية الكويتية، قال: "أرحّب بزيادة البعثات الميدانية واستخدام التقنيات المتقدمة لتحديد مواقع الدفن المحتملة. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى مضاعفة هذه الجهود، وتعزيز التعاون والتنسيق، بما في ذلك في البحث عن شهود عيان، للعثور على رفات 315 شخصاً ما زالوا مفقودين، وتقديم إجابات طال انتظارها لعائلاتهم".
وشدد الحسان على "ضرورة تسريع البحث عن الممتلكات الكويتية المفقودة وإعادتها، بما في ذلك الأرشيف الوطني، لا سيما بعد القرار المُرحَّب به مؤخراً بإعادة تفعيل اللجنة المشتركة العراقية الكويتية المعنية بالممتلكات الكويتية المفقودة".