الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد سلاح الجو في الحرس الثوري أمير حاجي زاده

6 قراءة دقيقة
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد سلاح الجو في الحرس الثوري أمير حاجي زاده حاجي زاده (فيسبوك)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة 13 حزيران 2025، مقتل مجموعة من القادة العسكريين الإيرانيين، بضمنهم قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده.

 

وذكر الجيش في بيان، إنه "قتل بهجماته الأخيرة على إيران، قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني أمير حاجي زاده، وقائد سلاح المسيرات والدفاع الجوي في الحرس الثوري الإيراني".

 

وأضاف، "الهجمات قتلت قادة سلاح الجو وسلاح المسيرات والدفاع الجوي في الحرس الثوري الإيراني"، مبيناً، أن "قيادة سلاح الجو التابعة للحرس الثوري كانت تجتمع بمقر تحت الأرض استعدادا لمهاجمة إسرائيل".

 

وشنت إسرائيل الجمعة، سلسلة ضربات واسعة على مواقع نووية وعسكرية في إيران شملت منشأة نطنز لعاصمة الإيرانية وأدت الى مقتل قادة عسكريين بارزين، بينما توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الدولة العبرية "بمصير مرير ومؤلم".

 

وأكدت إيران "حقها القانوني والمشروع" بالرد على الضربة الإسرائيلية غير المسبوقة، محملة الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، "تبعات "الهجوم. وأتت الضربات قبل يومين من جولة مباحثات جديدة بشأن الملف النووي مقررة بين طهران وواشنطن في العاصمة العمانية.

 

ونقلت شبكة فوكس نيوز الأميركية عن الرئيس دونالد ترامب قوله إنه أبلغ مسبقا بالضربات.

 

وأعلن الإعلام الإيراني مقتل قائد أركان القوات المسلحة محمد باقري، فضلا عن قائد الحرس الثوري حسين سلامي والقيادي البارز في الحرس غلام علي رشيد، إضافة الى اثنين من العلماء النوويين. كم أصيب 50 شخصا بينهم أطفال ونساء، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.

 

وأكد التلفزيون الرسمي أن الغارات استهدفت فجر الجمعة مرّات عدّة موقع نظنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد.

 

وعرض التلفزيون مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلا إنّ "منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة" بالقصف الجوي الإسرائيلي.

 

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استهداف نطنز وأنها تتابع الوضع عن كثب.

 

وذكر التلفزيون الإيراني أيضا أن الغارات طالت خصوصا ثلاثة مواقع عسكرية في شمال غرب البلاد في محافظة أذربيجان الشرقية.

 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الضربات الأولى كانت "ناجحة للغاية".

 

وكان قال في رسالة مصورة قبل ذلك أنّ العملية العسكرية فجر الجمعة استهدفت "قلب" البرنامج النووي الإيراني وستستمر "بقدر ما يلزم من أيام".

 

وأضاف "لقد ضربنا قلب البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم. لقد ضربنا قلب البرنامج النووي العسكري الإيراني. لقد استهدفنا منشأة التخصيب الإيرانية الرئيسية في نطنز"، مشيرا أيضا إلى أنّ الغارات استهدفت أيضا "قلب برنامج الصواريخ البالستية الإيراني" و"علماء" إيرانيين "يعملون على القنبلة الإيرانية".

 

ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتانت جنرال إيال زامير الغارات بأنّها "حملة تاريخية لا مثيل لها"، محذّرا في الوقت نفسه من أنّ نتيجتها قد لا تكون "نجاحا مطلقا" ومناشدا مواطنيه الاستعداد لردّ إيراني محتمل.

 

وفي الإطار نفسه قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها دولة إسرائيل ضدّ إيران، من المتوّقع أن تتعرضّ دولة إسرائيل وسكّانها المدنيّون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة".

 

وأكدت إيران "حقها المشروع في الرد على الهجوم الاسرائيلي محملة الولايات المتحدة "تبعات" هذه الضربات.

 

ورأت وزارة الخارجية في بيان ان "الخطوات العدائية للكيان الصهيوني لا يمكن أن تكون قد نفذت من دون تنسيق وإذن الولايات المتحدة"، مشيرة الى أن واشنطن "مسؤولة عن التأثير الخطر وتداعيات مغامرات الكيان الصهيوني".

 

رد متوقع

وتوعد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إسرائيل بمواجهة تداعيات قاسية، كذلك فعلت القوات المسلحة والحرس الثوري.

 

وقال خامنئي في بيان للإيرانيين "في فجر هذا اليوم، مدّ الكيان الصهيوني يده الشريرة والملطّخة بالدماء ليرتكب جريمة في بلدنا العزيز، وكشف عن طبيعته الخبيثة أكثر من أي وقت مضى باستهداف المراكز السكنية".

 

أضاف "استشهد في هجمات العدو عدد من القادة والعلماء، وسيتابع خلفاؤهم وزملاؤهم مهامهم فورًا، إن شاء الله"، متابعا "لقد أعد الكيان الصهيوني بهذه الجريمة مصيرًا مريرًا ومؤلماً لنفسه، وسيجنيه حتمًا".

 

وكانت وكالة "تسنيم" قالت إنّ "اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإسلامي، استُشهد في هجوم الكيان الإسرائيلي على مقرّ الحرس الثوري".

 

كذلك قتل القيادي البارز في الحرس الثوري غلام علي رشيد وعالمين نوويين كبيرين، على ما أفاد الإعلام الإيراني.

 

وأعلن التلفزيون أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، أعلن مسؤول في الهيكلية العسكرية، قد "استشهد" كذلك في الضربات.

 

وقال التلفزيون "تأكد استشهاد اللواء غلام علي رشيد" فيما أشارت وكالة تسنيم للأنباء إلى "استهداف واستشهاد" العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي.

 

وأغلق المجال الجوي في إسرائيل وإيران والعراق.

 

وأتى الهجوم فيما وصلت المفاوضات التي بوشرت منتصف نيسان/أبريل بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي مرحلة متعثرة في ظل خلاف معلن بشأن تخصيب اليورانيوم.

 

كما أتى بعدما سرت معلومات منذ أيام  عن ضربة إسرائيلية وشيكة.

 

وسيعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعا لمجلس الأمن القومي بعد الضربات التي قالت واشنطن إنها غير ضالعة فيها.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتّحدة بأنّ الضربة العسكرية التي وجّهتها إلى إيران كانت "ضرورية للدفاع عن نفسها"، محذّرا الجمهورية الإسلامية من "استهداف المصالح الأميركية".

 

وإذ شدّد الوزير الأميركي في بيان على عدم ضلوع بلاده في الهجوم، أكّد أنّ "أولوية" الولايات المتحدة الآن هي حماية قواتها في المنطقة.

 

وأعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتّحدة لا تزال تأمل بإجراء محادثات مع إيران حول ملفها النووي في مسقط الأحد، حتى بعد الغارات الإسرائيلية.

 

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه "لا نزال نعتزم إجراء المحادثات يوم الأحد" في سلطنة عمان.

 

ويشتبه الغرب وإسرائيل بأن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي، الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة ان أغراض برنامجها سلمية.

 

وادى الهجوم الإسرائيلي على إيران إلى قفزة كبيرة في أسعار النفط.

 

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 13 يونيو 2025 01:45 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.