كشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الجمعة 13 حزيران 2025، عن حصول تلوث داخل منشأة "نطنز" النووية، جراء الهجمات التي شنتها إسرائيل على المنشأة ومواقع إيرانية أخرى فجر اليوم.
وأوضح كمالوندي في تصريحات صحفية تابعتها "الجبال"، "تم رصد التلوث، كيميائياً كان أو إشعاعياً، داخل المنشأة فقط، ولا توجد مؤشرات على تلوث خارجي".
وأضاف: "لا داعي للقلق بشأن المناطق المحيطة، لكننا بحاجة إلى تنفيذ بعض عمليات التنظيف داخل المنشأة".
وهاجم كمالوندي، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلاً: "راسلنا المدير العام للوكالة عدة مرات، ولم نتلق أي رد. كان عليه، بصفته مسؤولا، أن يُولي اهتماما للتهديدات التي نواجهها، لكنه لم يفعل".
وتابع، "برر المدير العام للوكالة هذه التهديدات بدلاً من إدانتها، ولدينا رسائل سابقة نطالب فيها المنظمات الدولية بالتدخل لأن هذه التهديدات تُعد خطراً دولياً".
ووصف كمالوندي، التقرير الأخير الصادر عن الوكالة بأنه "سياسي ومُكلف"، مشيراً إلى أن "التقرير يعكس وجود حركة موحدة من قبل الدول الغربية، وأن الوكالة لم تعد محايدة كما يفترض، بل باتت تقدم تقارير متحيزة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، الموقف في منشأتي "نطنز" وفوردو" النوويتين، بعد الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وقالت الهيئة في تصريحات تابعتها "الجبال"، "اتخذنا الإجراءات لحفظ سلامة المواد النووية وكوادرنا ولن يحقق العدو أهدافه".
وتابعته الهيئة، أن "منشأة فوردو النووية في محافظة قم لم تتعرض للاعتداء، وأن الاعتداء على منشأة نطنز وسط إيران اقتصر على سطح الأرض".
وبيّنت، " لم يتم تسجيل خسائر بشرية في المنشآت النووية. لا نملك تقييما دقيقاً للأضرار، ومن المرجح أن تكون الأضرار سطحية لأن منشأتي فوردو ونطنز تقعان تحت الأرض".
وفي وقت سابق اليوم، علق وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، بشأن الهجمات الإسرائيلية على بلاده، مشيراً إلى أن الهجوم "يُنذر بوقوع كارثة إشعاعية".
وقال عراقجي في تصريحات صحفية تابعتها "الجبال"، إن "الكيان الإسرائيلي نفذ سلسلة هجمات استهدفت منشآت نووية إيرانية سلمية وقادة عسكريين ومدنيين".
وأضاف، أن "العدوان الإسرائيلي ينذر بوقوع كارثة إشعاعية، مما يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين".
ولفت إلى أن "منشأة نطنز تعرضت للهجوم وهي تخضع لإشراف وضمانات كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وقال: إن "الهجوم الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي ويضعف نظام عدم الانتشار ويقوّض دور الوكالة الدولية".
وفي أعقاب ذلك، دعا الرئيس الأميركية دونالد ترامب، الجمهورية الإيرانية، إلى التوصل لاتفاق و"إنقاذ ما كان يعرف بالإمبراطورية الإيرانية"، فيما أشار إلى أن "الهجمات القادمة المخطط لها ستكون أكثر قسوة".
وقال ترامب في تدوينة على منصّة "تروث سوشال" تابعتها "الجبال"، "أعطيتُ إيران الفرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق. قلت لهم وبأقوى العبارات: إفعلوها فقط، ولكن مهما حاولوا، ومهما اقتربوا، لم يتمكنوا من إنجاز هذا الاتفاق.
واضاف، "قلت لهم إن ما ينتظرهم سيكون أسوأ بكثير مما يعرفونه، أو توقعوه، أو قيل لهم، وأن الولايات المتحدة تصنع أفضل وأفتك المعدات العسكرية في العالم، وبفارق كبير، وأن إسرائيل تمتلك الكثير منها، والمزيد قادم، وهم يعرفون كيف يستخدمونها".
وتابع، "بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يكونوا على علم بما كان على وشك الحدوث. كلهم ماتوا الآن، وسيسوء الأمر أكثر. لقد حدث بالفعل دمار وموت هائل، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المجزرة، خاصة مع وجود هجمات مخططة قادمة ستكون أكثر قسوة".
وقال: "يجب على إيران إبرام اتفاق قبل أن لا يتبقى شيء، وإنقاذ ما كان يُعرف يوماً بالإمبراطورية الإيرانية. لا مزيد من الموت، لا مزيد من الدمار. إفعلوها فقط، قبل فوات الأوان. حفظكم الله جميعاً".