أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، السبت 14 حزيران 2025، للسفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، رفض العراق بأن يكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار.
في السياق: تضمّنت عدّة مطالب.. نص شكوى العراق إلى الأمم المتحدة بعد خرق إسرائيل لأجوائه
وذكر بيان لمكتب الإعرجي تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "الأعرجي استقبل بمكتبه اليوم، السفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق، وجرى خلال اللقاء استعراض آخر تطورات الأحداث والتصعيد الأخير في المنطقة والمخاطر التي تكمن وراء هذا التصعيد".
وجدد الأعرجي، وفق البيان، "موقف العراق الثابت والواضح إزاء ما يجري من تصعيد خطير، وكذلك رفض العراق أن يكون منطلقا للعدوان على دول الجوار، لاسيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأضاف البيان، "كما شدد الأعرجي، على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة حفاظا على أمن واستقرار بلدانها وشعوبها".
وأدان العراق الحرب الإسرائيلية على إيران وانتهاك سيادته ومجاله الجوي من قبل الجيش الإسرائيلي، رسمياً، أمام الأمم المتحدة. وذلك بعد شكوى رسمية قدمتها بغداد للمنظمة بهذا الخصوص.
وشارك وفد جمهورية العراق في الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة برئاسة غويانا، "لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، وفق بيان صادر عن ممثلية العراق في المنظمة الأممية.
وأدان ممثل العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عباس كاظم عبيد، خلال كلمته أمام المجلس، الهجوم العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي بتاريخ 13 حزيران الجاري، وما رافقه من خرق لأجواء العراق وانتهاك صريح لسيادته، وفق البيان.
وأكد عبيد، بحسب البيان، أن "هذا السلوك العدواني يُعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويشكّل تهديداً مباشراً لأمن العراق واستقرار المنطقة".
وأوضح أن "العراق تقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن بخصوص هذا الانتهاك".
ودعا ممثل العراق، مجلس الأمن، إلى "إدانة هذا الخرق الإسرائيلي، وتحميل الكيان الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل"، مشدّداً على "التزام العراق الثابت بمبادئ القانون الدولي، ورفضه القاطع لاستخدام أراضيه أو مجاله الجوي لتصفية الحسابات الإقليمية".
وأكد، بحسب البيان، "احتفاظه بحقه الكامل في اتخاذ ما يراه مناسباً لحماية سيادته وأمنه الوطني".
كما جدد العراق تمسّكه بـ"عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها واستقلالها، مجدداً دعوته إلى احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة باعتبارهما الإطار الضامن للأمن والسلم الدوليين"، وفق البيان.