حقل بارس الإيراني (فيسبوك)
تحدّث الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، السبت 14 حزيران 2025، عن تداعيات استهداف حقل "بارس" الغازي جنوبي إيران، على العراق.
وقال المرسومي في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "حقل بارس الجنوبي، يعدّ واحداً من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم، على مساحة شاسعة من مياه الخليج العربي بين إيران وقطر، وهو ما يجعله مصدراً رئيساً ومهماً للدخل في كلا البلدين. وهو يضيف إلى إيران احتياطي قدره 14 ترليون متر مكعب من الغاز".
وأضاف، "يُسهم هذا الحقل بشكل كبير في الاقتصاد الإيراني، إذ يمثّل ركيزة رئيسة لصادرات طهران من الغاز إلى الدول المجاورة وحول العالم. لذلك يحظى الحقل بأهمية استراتيجية كبيرة، ليست فقط لقطاع الطاقة داخل إيران، في ظل أزمة الكهرباء الحالية، بل لسوق الطاقة العالمية أيضاً".
وتابع، "إذا ما تعرض الحقل لأضرار جديّة؛ فسيكون له انعكاسات سلبية ليست داخلية فقط، وإنما أيضا على صادرات الغاز الإيراني وخاصة إلى تركيا والعراق".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وسائل إعلام إيرانية، أن الطائرات الإسرائيلية، استهدفت حقل بارس الجنوبي للغاز ومصفاة "فجر جم" جنوبي إيران، ما تسبّب في توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز مؤقتاً.
وبحسب وكالة "مهر" الإيرانية، تابعتها "الجبال"، فإن "انفجارين وقعا في قطاع الغاز بالبلاد، وتشير التحقيقات الأولية إلى أنهما ناجمان عن اصطدام طائرات صغيرة معادية تابعة للكيان الصهيوني".
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إنه "قبل ساعة تقريباً، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية إحدى مصافي المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، ما تسبب في انفجار هائل فيها، ولكن ساهمت سرعة العمل في احتواء الحريق ومنع انتشاره إلى أجزاء أخرى".
وبحسب "تسنيم"، فإنه "نتيجة لهذا الانفجار، اشتعلت النيران في جزء من مصفاة المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي وتعاملت قوات الدفاع والإغاثة مع الوضع".
وتابعت الوكالة، أن "الانفجار تسبّب في توقف إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز مؤقتًا من منصة المرحلة 14 من حقل بارس الجنوبي، وذلك حتى عودة هذه المرحلة من المصفاة إلى العمل".
وبحسب "تسنيم"، "تُعد مصفاة فجر جم هدفاً لأحد هذين الاصطدامين، وتُجري شركة الغاز الوطنية الإيرانية تحقيقات في خطورة الحادث".
