برج "آزادي" في العاصمة الإيرانية طهران/ أرشيفية
كشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى أن القيادة السياسية والعسكرية في إيران مستعدة للتخلي عن تخصيب اليورانيوم من أجل الحفاظ على النظام.
وقال الدبلوماسي، في مقابلة حصرية مع "إيران واير"، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إيران "بحاجة إلى حل يحفظ ماء الوجه".
ذكر الدبلوماسي أن "الأولوية الحقيقية للمرشد الأعلى وحكومتنا هي البقاء. وإن حلقة الهجمات والهجمات المضادة المستمرة بين إسرائيل وإيران ستؤدي حتماً إلى إضعاف جيشنا وقواتنا الأمنية واقتصادنا والروح المعنوية للشعب، وفي النهاية، الحكومة"، مضيفاً أن "الجيش والحرس الثوري سيفقدان السيطرة على الوضع حتماً، ولا أحد يعرف ما قد يحدث بعد ذلك".
وأكد الدبلوماسي أنه "لا نريد تكرار خطأ صدام حسين. نحن مستعدون للتفاوض".
ومنذ الساعات الأولى من يوم الجمعة الموافق 13 حزيران 2025، شنت إسرائيل غارات على أهداف عسكرية وتجارية ومدنية إيرانية، مما أسفر عن مقتل العشرات من كبار المسؤولين العسكريين وما يقرب من مائتي مدني. وردت إيران بمهاجمة أهداف مدنية وعسكرية في إسرائيل، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في جميع أنحاء البلاد.
وقال الدبلوماسي: "لم يكن بوسع العالم أن يتوقع منا أن نجلس مكتوفي الأيدي ونشاهد قادتنا العسكريين ومدنيينا الأبرياء يُقتلون".
وعندما سُئل عما إذا كان استخدام إيران للجماعات الوكيلة لعقود لاستهداف المدنيين الإسرائيليين وإصرارها على تطوير برنامج نووي يبرر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، كرر المسؤول الاستخباراتي السابق قول إن "جهودها النووية سلمية".
وأضاف بشكل قاطع: "مهما حدث في الماضي - وأياً كانت الإجراءات التي اتخذتها حكومتنا - فإننا نعيش في واقع جديد الآن. الأولوية هي إنقاذ النظام ومنع تدمير بلدنا".
رأى الدبلوماسي الإيراني أن الرئيس الأميركي هو الشخصية الوحيدة القادرة على حل الوضع.
وفي مقابلة قبل قمة مجموعة السبع في كندا، حث الرئيس الأميركي إيران وإسرائيل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بينما أشار أيضاً إلى أن الدول في بعض الأحيان يجب أن تحسم الأمر بالقتال".
وقال الدبلوماسي: "قد يكون الرئيس الأميركي هو الشخص الوحيد الذي يمكنه إنهاء هذا الأمر بسرعة وسلمية". وأضاف: "إنه يدرك أن استمرار هذا الصراع ليس في مصلحة إيران أو الولايات المتحدة أو حتى إسرائيل".
واختتم الدبلوماسي حديثه وهو يستعد لنقل عائلته إلى إحدى ضواحي طهران قائلاً: "قادتنا، بمن فيهم السيد خامنئي (المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي)، مستعدون للتفاوض على صفقة حقيقية الآن". و"أريد أن أطلب المساعدة من الرئيس الأميركي: دعونا نضع حداً لهذا الموت والدمار بسرعة".
