أكد مرصد بيئي اتساع نطاق التصحر في العراق ليطال 40% من أراضيه، محذراً من أن 70% من الأراضي الزراعية باتت مهدّدة وغير صالحة، وأن العبء الأكبر يقع على محافظة واحدة.
وأعلن مرصد العراق الأخضر، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، اليوم الثلاثاء، أن "نحو 40% من مساحة العراق الإجمالية تأثرت بظاهرة التصحر، بعضها بحاجة ماسة إلى مشاريع تحريج واسعة للحد من التدهور البيئي".
وأضاف أن "نسبة التصحر لم تقتصر على الأراضي العامة فقط، بل طالت الأراضي الزراعية أيضاً، حيث تحولت 70% منها إلى أراضٍ غير صالحة للزراعة نتيجة الجفاف وسوء إدارة المياه".
وأشار المرصد إلى أن فرق الرصد الميدانية المنتشرة في جميع المحافظات رصدت أن محافظة "ذي قار" تعد الأعلى من حيث معدلات التصحر والنزوح السكاني، نتيجة تراجع الغطاء النباتي وشح المياه.
في المقابل، سجلت محافظة "نينوى" أدنى مستويات التصحر، بفضل طبيعتها الجغرافية المعتدلة، وزيادة الاهتمام الشعبي بمشاريع التشجير وزراعة الأحزمة الخضراء.
وأكد المرصد أن "استمرار هذا الاتجاه دون تدخل حكومي وإقليمي عاجل قد يؤدي إلى أزمة إنسانية وبيئية خطيرة"، محذراً من أن "تصاعد الهجرة الداخلية من الأرياف إلى المدن سيزيد من الضغط على الخدمات والبنى التحتية".
ويعد التصحر من أبرز التحديات البيئية التي يواجها العراق في السنوات الأخيرة، في ظل انخفاض معدلات الأمطار، وتقلص واردات المياه من دول الجوار، إلى جانب ضعف إدارة الموارد المائية على المستوى المحلي.