أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، استمرار أعمال التحضير للانتخابات البرلمانية المرتقبة في البلاد على مختلف الأصعدة والمستويات.
بهذا الشأن، صرح عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية عماد جميل، اليوم السبت 21 حزيران 2025، لمنصة "الجبال"، ان "عمل مفوضية الانتخابات مستمرة ومتواصلة من أجل إنهاء كافة التحضيرات لانتخابات مجلس النواب العراقي، على المستويين الفني واللوجستي"، مضيفاً: "الاستعدادان على مختلف الأصعدة والمستويات متواصلة دون أي توقف في ظل دعم حكومي كبير لعمل المفوضية".
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية جديدة في العراق لاختيار أعضاء الدورة السادسة لمجلس النواب، في 11 تشرين الثاني 2025. ومع ازدياد المخاوف من تأثيرات التوترات الأمنية القائمة في المنطقة على العراق، ظهر قلق من انعكاس الأحداث على مسار العملية داخل العراق.
لكن جميل أكد أن "الحرب الحالية في المنطقة ما بين إيران وإسرائيل، لن تكون لها أي تأثيرات على موعد انتخابات البرلمان، فهي ستجري في موعدها المقر والمثبت، وكل التحضيرات نعمل عليها وفق جدول زمني لهذا الموعد"، لافتاً أن "كل شيء تحت السيطرة ولا توجد أي نية أو فكرة لأي تأجيل إطلاقاً".
عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية قال في حديثه للجبال: "المفوضية حالياً لا تواجه أي معوقات تعرقل عملها أو أي شيء قد يدفعها نحو طلب تأجيل موعد العملية الانتخابية، ولهذا لا تأجيل والعملية ستجري في موعدها 11/11/2025".
تحذيرات من تأجيل العملية
وحذر المختص في الشأن السياسي والاستراتيجي، جاسم الغرابي، من خطورة وتداعيات تأجيل عملية انتخابات مجلس النواب بسبب الحرب الإيرانية – الإسرائيلية.
وقال الغرابي لـ"الجبال"، إن "استمرار الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، ربما سيدفع نحو التصعيد بشكل أكبر وأخطر في عموم المنطقة، أكيد العراق سيكون ضمن ساحة الصراع والحرب، وهذه التداعيات سيكون لها تأثير سلبي على العملية الانتخابية وربما يدفع نحو تأجيلها"، لافتاً أنه "لا يمكن إجراء هكذا عملية في ظل توتر أمني وعدم استقرار سياسي كامل".
وبين المختص الاستراتيجي أن "فكرة تأجيل الانتخابات البرلمانية بدأت تطرح من قبل بعض الجهات، مقابل ذلك هناك رفض لأي فكرة بهذا الاتجاه، وهذا يعني أن التوجه نحو التأجيل سيدفع إلى زيادة الصراع والخلاف والاقتتال الداخلي في العراق، ولهذا يجب الحذر من خطورة هذا الأمر".
وتواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تحضيراتها للاقتراع المرتقب، وأعلنت امس الجمعة انتهاء الفترة المحدّدة لتحديث سجل الناخبين بايومترياً في 20 حزيران 2025، مشيرة إلى تسجيل 21.400.089 ناخباً حدّثوا سجلاتهم بايومترياً.
كما أشارت المفوضية إلى تقدّم 433.655 شخصاً من (نساء ورجال، وموظفين، وخريجين، وطلبة)، للعمل كموظفين في مراكز ومحطات الاقتراع يوم الانتخاب.
وطالبت المفوضية رئاسة الوزراء العراقية بمنح الموافقة لموظفي الدولة المتقدمين للعمل يوم الانتخابات، والسماح لهم بالتفرغ لمدة 15 - 3- يوماً لغرض التدريب والتأهيل للعملية، وحصلت الموافقة. علماً أنه تستمر التقديمات للمهمّة حتى 9 تموز المقبل.
وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، قد بحثا في اجتماع، الأسبوع الماضي، تطورات الأوضاع العسكرية والأمنية في المنطقة وتأثيراتها على العراق، كذلك الاستعدادات لإجراء الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الحالي.