ناقشت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية العراقية، السبت 21 حزيران 2025، التطورات الإقليمية الأخيرة، واحتمالية استهداف المنشآت النووية الإيرانية، والتداعيات البيئية والصحية المحتملة على العراق.
وذكر بيان للهيئة تلقت "الجبال" نسخة منه، أنها "عقدت اليوم، الاجتماع الثالث لغرفة العمليات المركزية للطوارئ الإشعاعية والنووية، برئاسة فاضل حاوي مزبان رئيس الهيئة، بحضور الطبيب الاختصاص صباح حسن الحسيني معاون رئيس الهيئة، وممثلي الجهات الوطنية المعنية. وخُصّص الاجتماع لمناقشة التطورات الإقليمية الأخيرة، ولا سيما احتمالات استهداف المنشآت النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتداعيات البيئية والصحية المحتملة على العراق، خاصة في المناطق الحدودية".
وأضاف البيان، "كما تمت متابعة مخرجات اللقاء الذي عقده رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مع خلية الأزمة، والذي شدَّد خلاله على أهمية الإسراع في تقديم تقييمات فنية دقيقة، ورفع الاحتياجات والمقترحات العاجلة من قبل الجهات المعنية، بهدف ضمان الجاهزية الوطنية واستكمال جميع الإجراءات الفنية واللوجستية اللازمة للتعامل مع أي طارئ إشعاعي أو نووي محتمل".
وأكد رئيس الهيئة خلال الاجتماع، وفق البيان، على "ضرورة تكثيف التنسيق بين الجهات الساندة، وتحديث خطط الطوارئ، والاستمرار في المتابعة الدقيقة لمنظومات الرصد والإنذار المبكر، للكشف عن أي تغيّرات إشعاعية مفاجئة، والتواصل الدائم مع الجهات الرسمية المختصة، بما يضمن حماية المواطنين والبيئة".
وأمس الجمعة، أعلنت الهيئة، اتخاذ إجراءات رقابية مشددة على الحدود مع الجمهورية الإيرانية لمراقبة النشاط الإشعاعي.
وقالت الهيئة في بيان تلقت "الجبال" إنها "كثّفت من إجراءاتها الفنية والرقابية على المنافذ الحدودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خاصة في محافظة البصرة، وذلك في ظل التصعيد الإقليمي الأخير بين إيران وإسرائيل".
وأضافت، أن "فرق الفحص الإشعاعي وغرفة الطوارئ الإشعاعية بجميع أعضائها، تعمل على مدار الساعة باستخدام أجهزة الرصد الإشعاعي؛ لتحديد أي مؤشرات تلوث أو نشاط إشعاعي غير طبيعي، بالتعاون مع الجهات الأمنية والجمركية".
وأوضحت الهيئة أن "الوضع الإشعاعي مستقر، ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات تدعو للقلق"، مؤكدة "استمرارها في مراقبة الموقف عن كثب" .