بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ونظيره الإيراني عباس عراقجي، الأحد 22 حزيران 2025، التطورات الأمنية في المنطقة على خلفية الضربة الأميركية على المواقع النووية الرئيسية الإيرانية، فيما قدّم الوزير الإيراني عرضاً مفصلاً للآثار التي خلفتها تلك الهجمات، مشيراً إلى أن "بلاده بصدد اتخاذ خطوات في إطار الردّ عليها".
وذكر بيان لوزارة الخارجية العراقية تلقت "الجبال" نسخة منه، "التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذلك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الـ 51 لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، حيث بحثا آخر التطورات الأمنية في المنطقة، على خلفية الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية إلى المواقع النووية الرئيسية في إيران".
وبحسب البيان، فقد "قدّم الوزير عباس عراقجي عرضاً مفصلاً بشأن الآثار التي خلفتها تلك الهجمات"، مشيراً إلى أن "بلاده بصدد اتخاذ عدة خطوات في إطار الردّ عليها".
وأوضح عراقجي، بحسب البيان، أن "إيران ستتوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة بدعوة من روسيا".
من جانبه، شدّد الوزير العراقي، على "أهمية تفعيل لجنة الاتصال الوزارية مفتوحة العضوية، التي اقترحها العراق في إطار منظمة التعاون الإسلامي، بهدف احتواء الأزمة وفتح قنوات للحوار، بما يُسهم في الوصول إلى حلول سلمية وتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد"، وفق البيان.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الدفاع الأميركي، بيتر بيريان هيغسيث، أن الضربات الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية ليست بهدف تغيير النظام في إيران، مشيراً أن واشنطن لم تعطِ الدول الإقليمية بما فيه العراق أي تحذيرات مسبقة بشأن الهجوم.
وقال هيغسيث في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أركان الجيش الأميركي، مساء اليوم الأحد 22 حزيران 2025، إن "الرئيس (دونالد ترامب) أمر باستهداف المواقع لتحييد خطورتها عن المنطقة وإسرائيل"، وإن "الرئيس الأميركي أراد حلاً تفاوضياً لكن إيران لم ترغب بذلك".
وأضاف الوزير الأميركي أن "الولايات المتحدة لم تعط الدول الإقليمية، بما في ذلك العراق، أي تحذيرات مسبقة بشأن هجومها على إيران، ولكن تم إخطارها بمجرد (خروج الطائرات الأميركية بأمان)".
وأوضح هبغسيث في معرض إجابته على سؤال أحد الصحفيين عن تبعات الهجمة الأميركية على طهران ومدى استعداد واشنطن لاحتمال استهداف مواقعها ومصالحها في منطقة الخليج، أن "تقييم الضرر لا يزال قائماً، ولم نتلق أي تحذيرات حول مخاطر في المنطقة".
وأكد "أي استهداف لقواعدنا في الخليج ستكون فكرة سيئة لإيران، ونفهم التحدي الذي يواجهه حلفاؤنا هناك".