تحرّك دبلوماسي عراقي في إسطنبول لاحتواء التصعيد بالمنطقة

4 قراءة دقيقة
تحرّك دبلوماسي عراقي في إسطنبول لاحتواء التصعيد بالمنطقة فؤاد حسين في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول

أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن التصعيد الإسرائيلي يشكل تهديداً خطيراً يتجاوز إيران ليطال أمن واستقرار المنطقة بأسرها، داعياً إلى تحرك جماعي للضغط على القوى الدولية وطرح مبادرات مشتركة لوقف التدهور.

 

جاء ذلك خلال مشاركة حسين في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الذي عقد في إسطنبول، لبحث تداعيات "العدوان الإسرائيلي" على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. كذلك ترؤسه وفد العراق بأعمال الدورة الـ(51) لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة في نفس المدينة خلال اليومين الماضيين.

 

وفي كلمة ألقاها بالمؤتمر العربي، "اقترح فؤاد حسين تشكيل لجنة مشتركة مفتوحة العضوية للتواصل بهدف خفض التوتر".

 

و"أدان البيان الختامي للاجتماع العربي الطارئ العدوان الإسرائيلي، مطالباً بوقفه فوراً والعودة إلى الحوار، ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في حفظ الأمن الإقليمي. كما تبنّى مقترح وزير الخارجية العراقي بتشكيل لجنة من دول منظمة التعاون الإسلامي، وتم رفعه إلى اجتماع المنظمة حيث أُقر بعد أن حظي بموافقة الدول الأعضاء"، بحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية.

 

وفي أعمال منظمة التعاون الإسلامي، شدد حسين على خطورة التصعيد المستمر، "خاصة العدوان على غزة وإيران، والانتهاكات المتكررة للأجواء العراقية"، مؤكداً ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لردع التصعيد.

 

وفي ختام أعمال الدورة الـ(51)، "ندد إعلان إسطنبول في البيان الختامي بسياسات زعزعة الاستقرار التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي في المنطقة، وبهجماته الأخيرة على إيران وسوريا ولبنان، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة هذه الدول، وهو المقترح الذي قدمه العراق في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. كما أُقر تشكيل لجنة مشتركة من الدول الأعضاء في المنظمة، والتي طالب بها العراق تتولى مهمة التحرك لتفعيل الحوار وتجنيب المنطقة التوترات التي تشهدها".

 

وعلى هامش الاجتماعات، أجرى وزير خارجية العراق لقاءات ثنائية، "حيث بحث مع نظيره التركي هاكان فيدان التصعيد الإقليمي، وملفّي الإطلاقات المائية والنفط، وأكد الوزير العراقي ضرورة رفع كميات المياه المتدفقة إلى العراق وتسريع استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان. ومن جانبه، وعد فيدان بمتابعة هذه الملفات مع الجهات المعنية، كما ناقش الجانبان تطورات التصعيد الخطير في المنطقة".

 

وفي لقاءين منفصلين مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، "ناقش حسين تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران، وأهمية تنسيق الجهود لاحتواء الأزمة. كما جرى بحث تداعيات استهداف المنشآت النووية الإيرانية"، وأكد الوزير العراقي "أهمية تفعيل لجنة الاتصال التي اقترحها العراق ضمن منظمة التعاون الإسلامي".

 

كما التقى حسين نظيره الأوزبكستاني بختيار سعيدوف، و"تناول اللقاء ضرورة إنهاء الحرب والاحتكام إلى الحلول السياسية، إذ أكد حسين تأثّر العراق المباشر بتداعيات الحرب نظراً للحدود المشتركة والروابط التاريخية مع إيران".

 

وفي لقاء آخر مع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، "ناقش الجانبان تطورات الوضع الإقليمي. وأشاد الوزير المصري بالمبادرة العراقية لتشكيل لجنة عربية-إسلامية لفتح قنوات الحوار وخفض التصعيد".

 

كما التقى حسين مع وزير خارجية غامبيا مامادو تانجارا، وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وقد أبدى الوزير الغامبي رغبة بلاده في إقامة شراكة استراتيجية مع العراق، وأكد أهمية تنسيق المواقف داخل منظمة التعاون الإسلامي في ظل التوترات المتصاعدة.

 

وكان لحسين لقاء آخر مع وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، "تناول خلاله آخر المستجدات في سوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بما يخدم مصالح الشعبين".

 

اللقاءات الثنائية عكست "حرص العراق على توحيد الصفوف الإقليمية، وأهمية التحرك الدبلوماسي الهادف إلى وقف التصعيد وحماية أمن المنطقة واستقرارها".

الجبال

نُشرت في الاثنين 23 يونيو 2025 12:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.