أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني أن مشكلة رواتب موظفي الإقليم تتّجه نحو الحل.
وقال مسرور بارزاني في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الأربعاء 25 حزيران 2025، أوضح خلاله موقف الحكومة بشأن مشكلة رواتب موظفي إقليم كوردستان والخيارات المتاحة لحلها: "نطمئن أهالي إقليم كوردستان بأن مشكلة رواتب الموظفين تتجه نحو الحل".
وأكد رئيس حكومة الإقليم أنه "تواصلت مع رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس الوزراء العراقي بشأن مشكلة الرواتب، وأبديا استعدادهما لإرسال وفد رفيع إلى أربيل لبحث المشكلة وحلها".
وأشار إلى أن "هناك بعض الجهات الداخلية طلبت من الحكومة التدخل لقطع رواتب موظفي الإقليم"، مؤكداً أنه "لن نتخلى عن الحقوق الدستورية لأهالي إقليم كوردستان".
بحسب قول بارزاني "حكومة إقليم كوردستان ملتزمة بفعل كل ما يجب لخدمة أهالي الإقليم".
ويفاقم قرار إيقاف تصدير النفط من إقليم كوردستان منذ سنتين من المعضلة الاقتصادية بين أربيل وبغداد، وبهذا الخصوص نوّه مسرور بارزاني أن "توقف تصدير النفط كبد إقليم كوردستان خسائر تصل إلى 25 مليار دولار"، مبيناً أن "توقف التصدير يعود إلى خلافات مع الشركات المنتجة ويجب إيفاء تلك الشركات مستحقاتها".
وفي معرض إجابته عن الاتفاقات التي وقعها الإقليم مؤخراً في واشنطن، أكد أن "العقود التي أبرمناها مع الشركات الأميركية في واشنطن مؤخراً تقع ضمن الحقوق الدستورية والقانونية للإقليم".
أعرب مسرور بارزاني عن استعداد إقليم كوردستان دائماً للتفاوض مع بغداد من اجل حل المشاكل بينهما، بقوله: "بابنا مفتوح دائماً للتفاوض من أجل حل المشاكل مع بغداد".
وأضاف "بغداد ليست ملكاً لطرف لنذهب ونشحذ منها حقوقنا، نواصل المباحثات مع الحكومة في بغداد لتأمين حقوق المواطنين، وفي حال لم نتوصل لاتفاق سنبذل كل ما في وسعنا لتسديد الرواتب من خلال الإيرادات المحلية سواء عبر التقشف أو إيقاف النفقات".
أوضح بارزاني أن هناك ضغوط كبيرة فرضت على إقليم كوردستان، تصعّب الوضع الاقتصادي في الإقليم وتجعل الحكومة عاجزة عن دفع الرواتب، الحكومة تعمل لتأمين الرواتب عبر الإيرادات الداخلية لكنها لا تكفي لسدها بالكامل، و"سنعلن عن الخيارات المتاحة أمامنا بهذا الخصوص في الوقت المناسب".