تصميم لـ"دافنشي" قد يحدث تحوّلاً في عالم المسيّرات.. كيف؟

3 قراءة دقيقة
تصميم لـ"دافنشي" قد يحدث تحوّلاً في عالم المسيّرات.. كيف؟ تصميم للرسام العالمي ليوناردو دافنشي

كشفت دراسة حديثة عن إمكانية استخدام تصميم قديم يعود للفنان التشكيلي الإيطالي ليوناردو دافنشي في تطوير جيل جديد من الطائرات المسيرة تتميز بالهدوء الشديد.

 

فمع الانتشار الواسع للطائرات المسيرة في مجالات متعددة، مثل توصيل الطرود والتصوير الجوي والعمليات العسكرية، أصبح التلوث الضوضائي الناتج عنها مشكلة حقيقية تبحث عن حلول مبتكرة.

 

وذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن "فريقاً بحثياً من جامعة (جونز هوبكنز) توصّل إلى أن التصميم الذي وضعه دافنشي قبل أكثر من خمسة، قرون قد يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة".

 

ورغم أن دافنشي اشتهر بلوحاته الفنية الخالدة مثل "الموناليزا" و"العشاء الأخير"، هو كان أيضاً مهندساً ومخترعاً سبق عصره بتصاميمه لآلات طيران، بما في ذلك نموذجه الأولي للمروحية المعروف باسم "الطائرة اللولبية" أو "المروحية الهوائية" (aerial screw).

 

وقام العلماء بدراسة متعمقة لهذا التصميم القديم باستخدام أحدث تقنيات المحاكاة الحاسوبية. ووجدوا أن الشكل الحلزوني الفريد لـ"الطائرة اللولبية" يمتلك خصائص مميزة في التعامل مع تدفق الهواء، حيث يعمل على توزيع دوامات الهواء بشكل أكثر انتظاماً مقارنة بالمراوح التقليدية ذات الشفرات المسطحة. وهذه الميزة بالذات هي التي تجعله أقل إنتاجاً للضوضاء أثناء العمل.

 

ومن خلال سلسلة من المحاكاة الدقيقة، تمكن الفريق البحثي من مقارنة أداء هذا التصميم التاريخي مع المراوح الحديثة ثنائية الشفرات. وكانت النتائج لافتة للنظر، بحسب الصحيفة البريطانية، حيث أظهرت "الطائرة اللولبية" كفاءة أعلى في تقليل الضوضاء مع الحفاظ على نفس مستوى قوة الرفع، بالإضافة إلى استهلاك أقل للطاقة.

 

ويعزو العلماء هذا الأداء المتميز إلى الطبيعة المستمرة للتصميم الحلزوني الذي يقلل بشكل كبير من التفاعلات بين الشفرات ودوامات الهواء، وهي المصدر الرئيس للضوضاء في الطائرات المسيرة التقليدية.

 

وتفتح هذه الاكتشافات آفاقاً جديدة في مجال تصميم أنظمة الدفع الجوي، خاصة في التطبيقات التي تتطلب مستويات عالية من الهدوء مثل العمليات العسكرية أو عمليات الإنقاذ الليلية.

 

ولكن رغم هذه النتائج الواعدة، يؤكد الفريق على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لاختبار متانة التصميم واستقراره في الظروف الحقيقية قبل إمكانية تطبيقه عمليا. كما يقترحون إجراء أبحاث إضافية لاستكشاف تأثير تعديل بعض المعايير الهندسية مثل عدد اللفات الحلزونية على أداء النظام.

الجبال

نُشرت في الخميس 26 يونيو 2025 09:20 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.