اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت 28 حزيران 2025، ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا، بـ"لعب دور في تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية العراقي" في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك في تعليق على ما تصفه بـ"الذكرى 38 لاستهداف منطقة سردشت شمال غرب إيران في عهد صدام حسين".
وتقع سردشت في محافظة أذربيجان الغربية بشمال غرب إيران، غير بعيدة عن الحدود الطويلة مع العراق.
وقال متحدث الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تدوينة على منصّة "إكس"، "تمر علينا الذكرى 38 لهجوم صدام الكيميائي على سردشت شمال غرب إيران. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الديكتاتور العراقي الأسلحة الكيميائية في حربه العدوانية على إيران. فخلال الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، هاجم جيش صدام الجنود والمدنيين الإيرانيين مراراً وتكراراً باستخدام الغازات الكيميائية، دون أن يُحاسبه المجتمع الدولي أو يُعاقبه".
وأضاف، "بعد 38 عاماً من تلك الفظاعة، لا يزال الإيرانيون يطالبون بكشف الحقيقة وتحقيق العدالة لمن زوّدوا نظام صدام بالأسلحة الكيميائية".
وأشار إلى أن "ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وهولندا لعبت دوراً في تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية العراقي بطريقة ما"، مضيفاً: "كان دور الشركات الألمانية في برنامج أسلحة الدمار الشامل العراقي بالغ الأهمية، وكانت الحكومة الألمانية على دراية تامة بهذه القضية".
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "على ألمانيا أن تتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية بالكشف عن حقيقة دورها في برنامج الأسلحة الكيميائية العراقي".
وختم بقائي قائلاً: "لن يتراجع مطلب الإيرانيين بالحقيقة والعدالة، لأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
وبحسب تقارير صحفية، فإن الجيش العراقي استعمل خلال المعارك غاز الخردل المحرم دولياً لقلب موازين الحرب، ما أدى إلى مقتل 7500 جندي إيراني حسب بعض التقديرات، كما أن المدنيين لم يسلموا من الهجمات.