أجزاء من الصواريخ والطائرات التي سقطت خلال الهجوم
استيقظ سكان مدن زاخو وكركوك وبيجي فجر اليوم الثلاثاء على وقع صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت في هجوم مفاجئ مباغت مواقع مختلفة في تلك المدن (مخيم لاجئين، مطار دولي، ومصفى نفطي)، وفي حين تؤكد السلطات الرسمية انحسار الأضرار بالمادية وعدم سقوط ضحايا بشريين، تواصل الأجهزة الأمنية التحقيقات للتوصل إلى تفاصيل عن حقيقة الهجوم.
ضرب مخيم في زاخو
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان، سقوط طائرة مسيّرة مفخخة داخل مخيم "دركار"، فجر اليوم الثلاثاء، في تمام الساعة (00:30).
وذكر الجهاز في بيان له تلقته منصة "الجبال" أن "المخيم يقع ضمن حدود ناحية دركار التابعة لإدارة زاخو المستقلة"، مضيفاً أن الحادث لم يسفر عن أي خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على الخسائر المادية فقط.
كركوك تحت الضرب
وتعرضت مواقع "حساسة" للاستهداف أيضاً في مدينة كركوك، مطار مدني ومطار عسكري وحيّ سكني، عقب أقل من 48 ساعة من عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وفي هذ الشأن، صرّح محافظ كركوك ريبوار طه، في مؤتمر صحفي عقب الهجوم، إن "الكل يشهد أن بالفترات الأخيرة كانت كركوك مستقرة، هناك استقرار مجتمعي وأمني وإداري تنعم به المحافظة، لا نريد أن نسبق الأحداث حول ما حدث اليوم"، مضيفاً: "لدي ثقة بالأجهزة الأمنية الموجودة في هذه المحافظة وكلها تعمل الآن من أجل الوصول إلى حقيقة ما حصل قبل ساعات".
وأوضح أن "الضرب العشوائي بصواريخ الكاتيوشا بهذا الشكل، يؤكد أنه ربما هناك أيادِِ أو عملية إرهابية"، مشيراً أن "قبل يوم كانت هناك عملية استهدفت قيادات داعش في المنطقة وكانت العملية ناجحة أدت إلى مقتل مجموعة من قيادات الدواعش الذين تلطخت أيديهم بدماء اهل كركوك، واليوم بعد 38 أو 36 ساعة حصل الهجوم".
وأكد "ننتظر نتائج التحقيق وسنعمل بكل جهد مع الأجهزة الأمنية في المحافظة"، منوّهاً أن "الأهم أنه لا توجد خسائر بشرية، الخسائر مادية فقط، أصيب منزل (في حي العروبة)، وكذلك سقط صاروخان في المطارين المدني والعسكري لكركوك، ولم يقع ضرر يذكر في أي منهما".
وبحسب قول المحافظ "ما حدث لن يؤثر على المحبة والأخوة الموجودة في هذه المحافظة. إدارة كركوك هي لكل مكونات كركوك وهذه حقيقة يعرفها أبناء كركوك وكل العراقيين، وسنعمل معاً بيد واحدة من أجل امن واستقرار هذه المدينة".
وقبل ذلك، أكدت إدارة مطار كركوك الدولي في بيان رسمي، تعرض مطار كركوك الدولي للاستهداف، مؤكدة أن الهجوم لم يوقع أضرار تذكر وان حركة الملاحة في المرفق مستمرّة.
وذكرت إدارة مطار كركوك في البيان أنه "في ضوء ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، تود إدارة مطار كركوك الدولي أن توضح للرأي العام والمواطنين أن ما أُشيع بشأن تعرض المطار لأي أضرار مادية أو بشرية هو عارٍ عن الصحة تماماً"، مؤكداً أن "مفاصل المطار كافة، من المدرج المدني إلى البنى التحتية والمرافق التشغيلية، لم تُسجَّل فيها أية أضرار أو اختلالات فنية. كما أن جدول الرحلات يسير بانسيابية تامة، وفق التوقيتات المحددة، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة الجوية الدولية المعتمدة من منظمة الإيكاو (ICAO)".
وقال: "إن مطار كركوك الدولي، باعتباره أحد النوافذ الحيوية لربط العراق بالعالم، يواصل أداء مهامه بكفاءة واستعداد تام لاستقبال وترحيل جميع الرحلات الجوية المجدولة، دون أي تأخير أو تعطيل. ونهيب بجميع المواطنين والمتابعين الكرام عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة أو الأخبار المضللة، وندعو إلى الاعتماد فقط على القنوات والمصادر الرسمية للمطار للحصول على المعلومات الدقيقة والموثوقة".
استهداف مصفى في صلاح الدين
بالتوازي مع الهجوم على زاخو وكركوك، استهدفت طائرات مسيّرة فجر الثلاثاء، مصفى بيجي الاستراتيجي في محافظة صلاح الدين.
وفي هذا السياق، قال مصدر أمني لمنصة الجبال إن "قائممقام قضاء بيجي في صلاح الدين، عادل أحمد علي، يؤكد التصدي للهجمات التي استهدفت القضاء".
ووفق قائممقام بيجي "تم التصدي للطائرات المسيّرة التي استهدفت مصفى بيجي، والموقف مسيطر عليه من قبل دفاعات شركة المصافي".
