المشهداني يلتقي أردوغان في أنقرة (فيسبوك)
أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، الثلاثاء 1 تموز 2025، موافقة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان على طلب المشهداني بإطلاق 420 متراً مكعّباً في الثانية من المياه في اليوم تبدأ من يوم غد الأربعاء.
جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين "لبحث العلاقات بين البلدين والملفات ذات الاهتمام المشترك، وكانت قضية المياه أولوية مهمة في هذا اللقاء"، وفق بيان لمكتب المشهداني تلقت "الجبال" نسخة منه.
وأكد رئيس البرلمان أنّ "العلاقات العراقية التركية تشهد ازدهاراً مستداماً في ظل القيادة الحالية للبلدين"، مبيناً أنّ "هذه العلاقة تستند إلى إرث تاريخي طويل وتداخل اجتماعي وجغرافي وسياسي عميق".
وطالب المشهداني خلال اللقاء بأن "يحظى ملف المياه باهتمام القيادة التركية، وبزيادة إطلاق دفعات المياه في نهري دجلة والفرات، وذلك لإيصاله الى جميع سكان العراق، وخصوصاً المناطق التي تعاني من الجفاف والشحّ في الجنوب".
كما "طالب بحلّ ملف مشاكل الإقامة للعراقيين في تركيا وتسهيل إجراءاته وعدم ترحيل المقيمين بشكل مفاجئ؛ مما يعرّض الى مشاكل وأزمات اجتماعية واقتصادية".
وشدّد محمود المشهداني على أنّ "العراق ينعم بالأمان والاستقرار، وهذه فرصة لزيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين ودخول الشركات التركية الرصينة في مشاريع استراتيجية داخل العراق"، موضحاً أنّ "الإسراع في إنشاء طريق التنمية سيكون له أثرٌ بالغٌ في استقرار المنطقة اقتصاديّاً وسياسيّاً؛ كون هذا الطريق يربط آسيا وأوروبا والخليج، ويزيد من فرص التبادل التجاري بين البلدين وبلدان المنطقة والعالم".
وثمّن المشهداني وفق البيان "المواقف المبدئية للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، خصوصاً موقفه من القضية الفلسطينية"، داعياً إلى "ضرورة وقف المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في الأراضي المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص، والعمل على إغاثتهم وفكّ الحصار عنهم".
من جانبه، وبحسب بيان المشهداني، "أشاد رئيس الجمهورية التركية بمواقف العراق المبدئية، وأنّه بلدٌ جارٌ تعتزّ تركيا بمجاورته، مؤكداً دعمه للعراق وشعبه، حتى ينعم بالازدهار والاستقرار والنمو الاقتصاديّ".
وأبدى أرودغان وفق البيان "استجابته لطلب رئيس مجلس النواب بزيادة الإطلاقات المائية بمعدل 420 متراً مكعباً في الثانية، تبدأ من يوم غدٍ الأربعاء لنهري دجلة والفرات"، مؤكداً أنّ "تركيا تشارك ما وهبها الله أخوانها في العراق، ولا يمكن أن تبخل به عنهم".
