كشف مرصد "العراق الأخضر" أن معدلات استهلاك المواطن العراقي للماء يومياً هي الأعلى عربياً وعالمياً.
وبحسب المرصد فإن "معدل استهلاك المواطن العراقي من الماء يبلغ 400 لتر يومياً مما يؤكد أنه الأعلى استهلاكاً عالمياً، وينافس مواطنين في دول أخرى يتمتعون بوفرة مائية في بلدهم، إلا أنهم يحافظون على هذه الثروة التي تعتبر ضمن الأمن القومي للبلد".
وقال المرصد في بيان، اليوم الأربعاء 2 تموز 2025، إن "المواطن العراقي يتفنن في كيفية هدر الماء بدءاً من غسل الشوارع والعمارات والسقي العشوائي للحدائق الداخلية والخارجية مروراً بكراجات غسل السيارات والمولدات الأهلية والمبردات وغيرها من الطرق المنتشرة، دون أن تحرك الجهات المسؤولة ساكناً أمام مثل هذه التصرفات".
ودعا المرصد إلى "ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه من يهدر هذه الثروة، خصوصاً أن العراق يعاني من أزمة حادة في المياه أدت إلى حصول جفاف في المناطق الوسطى والجنوبية وحتى الشمالية وهجرة الكثير من العوائل وتوجههم نحو المناطق التي تتوفر فيها المياه من أجل العيش فيها".
ويعدّ العراق من بين أكثر خمس دول متضرّرة من التغيرات المناخية على مستوى العالم، وبحسب تقديرات رسمية فقد خسر البلد نحو 70% من أراضيه الزراعية إثر قلّة الأمطار والجفاف وارتفاع درجات الحرارة.