محمود المشهداني خلال المؤتمر الصحفي في أنقرة - AA
دعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني إلى إنشاء "قوة دفاع مشتركة" للدول الإسلامية، في تعليق على التطورات السياسية المتواصلة منذ نحو عامين والتهديدات التي تشهدها دول المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المشهداني مع نظيره التركي نعمان قورتولموش في العاصمة التركية أنقرة، في إطار زيارة يجريها المشهداني إلى الدولة الجارة.
وأعرب المشهداني عن أمله في "أن تنهي تركيا الخلافات القائمة في العالم الإسلامي"، داعياً إلى "إنشاء قوة دفاع مشتركة للدول الإسلامية".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المشهداني قوله إن "علاقات العراق مع تركيا كانت دائماً جيدة، وأن العراق وتركيا جاران، يؤمنان بنفس الدين، ولديهما مصالح مشتركة"، مضيفاً أن "الأتراك يتمتعون بكفاءة عالية، وينفذون مشاريعهم بأسرع وقت وبأعلى جودة. ولذلك، نسعى جاهدين لتطوير علاقاتنا مع تركيا في جميع المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية".
وأشار المشهداني إلى "أنهم (الأتراك) يعتبرون وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وقفاً مؤقتاً للحرب"، داعياً الدول الإسلامية إلى "زيادة تعاونها".
وأكد السياسي العراقي "إنهم لا يريدون خسارة العراق مرة أخرى، وأن العراق ينعم بالأمن والاستقرار حالياً"، مبيناً أن "العلاقات الاقتصادية جزء من العلاقات السياسية، أحدهما يكمل الآخر. وأنهما يكملان العلاقات الدفاعية".
وذكر المشهداني أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 30 مليار دولار"، مستدركاً بأن "الرقم يجب يصل إلى 100 مليار دولار"، متوقعاً أن تكون "العلاقات العراقية التركية أقوى في المرحلة القادمة".
وكان عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، صرح في منتصف حزيران الماضي بأن إيران لم تستخدم كامل قدراتها العسكرية في الحرب مع إسرائيل، وأن انتصار إيران على الكيان سيغيّر الجغرافيا السياسية وسيشكّل جيشاً يتألف من أربع دول إسلامية ستشكل قطباً إسلامياً في المنطقة.
وقال رضائي في مقابلة مع التلفزيزن الإيراني، حينها، إن "هذه الحرب خطيرة وأن أمامنا حرباً صعبة قد تستمر لأسابيع"، لافتاً إلى أن "انتهاء هذه الحرب وانتصارنا على إسرائيل سيغيِّران الجغرافية السياسيةَ للمنطقة"، وأنه "بانتصارِ إيران على الكيان الصهيوني، سيتشكل جيش إسلامي يتألف من أربعِ دول، هي إيران والسعودية ومصر وتركيا، وستقع الأراضي المحتلة في أيدي الفلسطينيين دون حرب".
وأضاف أن "نتيجة هذا التغييرِ هي أن يصبح العالم المستقبلي عالماً متعدد الأقطاب؛ الصين وروسيا وأوروبا وأميركا وقطباً إسلامياً بحضورِ الجمهورية الإسلامية ودول إسلامية أخرى".
