خميس الخنجر: الميليشيات تعبث بمناطقنا.. والحلبوسي يرتاح لسرمد لأنهم صغار 

8 قراءة دقيقة
خميس الخنجر: الميليشيات تعبث بمناطقنا.. والحلبوسي يرتاح لسرمد لأنهم صغار  الخنجر يتحدث عن علاقة نجله والحلبوسي ويتهم ميليشيات بـ"العبث" في المناطق السنية (فيسبوك)

اتهم زعيم تحالف "السيادة" خميس الخنجر، السبت 12 تموز 2025، ميليشيات مسلحة في المناطق المحررة، بـ"العبث"، فيما تحدّث عن "مكاتب اقتصادية" قال إنها "تشارك الناس" في أرزاقهم، إلى جانب اتهام جهات عسكرية "خارج سيطرة الدولة"، بـ"الاعتداء على المواطنين"، ولفت إلى أن "من استفاد من قانون العفو العام هم تجّار المخدرات وليس الأبرياء"، وتطرق إلى "التقارب" بين نجله سرمد الخنجر ورئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي لأنهم بنفس العمر.

 

وقال الخنجر في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "الشراكة الحقيقية هي أن تكون مشاركاً في القرار الأمني السياسي والعسكري والاقتصادي. نعتقد أن الشراكة في القرار الأمني والسياسي ستجلب الاستقرار المستدام".

 

وأضاف في ذات السياق، أن "الشراكة نعني بها المشاركة في القرارات السيادية، كأن تكون في مسألة التسليح والتوازن ووجود المكونات في الأجهزة الأمنية والعسكرية وقيادتها، وكذلك العلاقات الخارجية والرؤية المشتركة فيها".

 

وتابع، أن "الاعتراض على عدم وجود الشراكة ليس من الجانب السني فقط، بل الكورد أيضاً لديهم مواقف كبيرة في مسألة عدم الإشراك في القرارات السيادية. الشراكة تعني الصناعة المشتركة للقرار، وليس أن يأتي القرار جاهزاً وتحتاج أن تكون (كومبارس) في موضوع التمثيل، علماً هناك احتكار لبعض القرارات من قبل الطرف الشيعي".

 

وأشار الخنجر، إلى أن "هناك قوات أمنية في محافظاتنا وهي من خارج تلك المحافظات، وهذا يدل على عدم وجود ثقة بالقوات الأمنية المحلية"، مبيناً أن "تنويع القوات الأمنية في المناطق لا يعني تدعيم العملية الأمنية وضبط الأمن فيها، ويجب أن يكون هناك تمثيل للمكون السني في رئاسة الأجهزة الأمنية".

 

وقال الخنجر، إن "هناك قوى ليس من مصلحتها أن تستقر مناطقنا السنية؛ لأنها ستفقد نفوذها هناك، وهناك ميليشيات مسلحة في مناطقنا تعبث بها، بالإضافة إلى مكاتب اقتصادية تشارك الناس في أرزاقها، وهناك جهات عسكرية تعتدي على الناس وقرارها السياسي، لذلك هذه القوى - وهي خارج سيطرة الدولة - يجب أن تزال ووجودها فيه خطر على العراق".

 

وتابع: "وضعنا مع الحلبوسي بعض النقاط التي تخص مناطقنا السنية ومشاكلها، حيث أنه منذ 2003 وإلى الآن هناك الكثير من المشاكل في المناطق السنية، وقد حصل عليها اتفاق لحلها ولكنها لم يحظى بتنفيذ".

 

ولفت إلى أن "هناك قوى في الإطار التنسيقي لا تريد لحكومة السوداني النجاح، ولا تريد للدولة أن تبنى مؤسساتها بشكل صحيح، ولا أن تكون هناك عملية تشاركية بين جميع الأطراف، وكذلك لا تريد أن تكون هناك علاقات دولية إقليمية للعراق، وذلك خوفاً من الحكومة ونجاحها وخوفاً من الانتخابات".

 

وقال زعيم تحالف "السيادة"، إن "وجودنا في الحكومة ليس بمنية من أحد. جمهورنا هو الذي اختارنا، ولدينا مطالب حقة واتفقنا عليها ووقعنا عليها جميعاً؛ ولكن المشكلة بمن لم يحترم التوقيع ولم يحافظ على تنفيذ العهود والمواثيق".

 

وتابع، "لدينا سجناء سجنوا احترازياً منذ القمة العربية في 2011 وإلى الآن هم في السجون، كما لدينا أبرياء في السجون لم يقدموا إلى المحاكمة لغاية الآن، وكذلك آلاف المطلوبين الأبرياء".

 

تجار مخدرات استفادوا من العفو العام.. وتُرك الأبرياء

وعن "الورقة السياسية"، قال الخنجر، إن "الورقة السياسية تشترك فيها جميع الأطراف، ووضع فيها كل مطالب الكورد والسنة والشيعة، والملفات الرئيسية في الورقة السياسية كان فيها إطلاق سراح الأبرياء، وإلغاء فقرة المخبر السري، وتعريف الانتماء لداعش، كما وضعنا فيها فقرة إعادة التحقيق، ولكن لم تتحقق تلك الفقرات حيث أُفرغ قانون العفو العام من محتواه، ومن استفاد من قانون العفو العام للأسف، هم: تجّار المخدرات الذين يشترك معهم بعض السياسيين، وكذلك من نهبوا المال العام، ومن زوّر تزويراً مؤذياً للدولة العراقية، وتركوا الأبرياء". 

 

وتحدث الخنجر عن ملف "المغيبين"، قائلاً: إن "موضوع المغيبين الذي هو مضمّن في الورقة السياسية، لم يتحقق كذلك، حيث لم يتم تعويض أهاليهم ولا التعرف على مصيرهم، علماً هناك أكثر من 35 ألف مغيّب من كل الشعب العراقي وفيهم شيعة وسنة".

 

وعن "عودة المهجرين، بيّن الخنجر، أن "عودة المهجرين إلى قراهم وتحديداً جرف الصخر والعوجة لم يتحقق، ومرت 8 سنوات و110 آلاف شخص من جرف الصخر لم يعودوا إلى مناطقهم، وكذلك أهالي العوجة لا يتمكنون من العودة إليها".

 

 

الميليشيات والمناطق المحررة

وعن الانتخابات، قال الخنجر، إنها "ستجرى مهما كان الوضع في المنطقة والعراق"، مضيفاً: "لم نتسابق مع الآخرين على الترشيح، ومرشحونا متكاملين ويبلغ عددهم أكثر من 373 مرشحاً، وضعنا الانتخابي ممتاز وثقة الجمهور بنا جيدة جداً، وسننافس على القائمة الأولى في محافظاتنا". 

 

وأوضح أن "في بيئتنا الانتخابية ومحافظاتنا السنية هناك شراهة في الدخول وفرض الأمر الواقع وهذا جزء من المعاناة التي نواجهها، هناك ترهيب وترغيب، ميليشيات تجبر قرى كاملة عبر التهديد بتهمة الإرهاب إذا لم تصوت لصالح الجهة التي تريدها، وكذلك هناك استخدام للحشود عبر إجبارهم على جلب 15 بطاقة ناخب ومن دون ذلك يتم فصلهم من الوظيفة"، متوعداً بـ"فضح تلك التصرفات، عبر ذكر الأسماء المسؤولة عنها لإيقاف هذا العبث في تلك المناطق". 

 

وأضاف، "هذه التصرفات موجودة في بغداد وأطرافها، وحزام بغداد، وسامراء ونينوى، وكركوك، وديالى"، مشيراً إلى أن "زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر  لم يتدخل في المحافظات المحررة بهذا الشكل وكذلك بعض القوى السياسية لم تفعل ذلك. هذه التصرفات ستؤثر على صورة العراق الداخلية والخارجية، ونطالب بوقف هذه التجاوزات".

 

"الحلبوسي يرتاح مع سرمد الخنجر"

وأجاب الخنجر، على سؤال سبب وصفه من قبل الحلبوسي بـ"إخواني التوجه"، قائلاً: "نحن عملنا سوية مع الحلبوسي، وهو يرتاح لسرمد الخنجر كونهم صغاراً وفي نفس الفئة العمرية وقد يتفاهمون مع بعضهم".

 

وأضاف، أن "مسألة (الإخوان)، فبعمري لم يكن لدي انتماء للإخوان المسلمين، ولا لحزب البعث، علماً أن لدى الإخوان المسلمين تمثيل في العراق عبر (الحزب الإسلامي) و(جماعة العدل والإحسان)، والأخيرة دخلت الانتخابات مع الحلبوسي في سنة 2021".

 

من زاوية أخرى، أشار الخنجر، إلى أن "مواقف كوردستان مع المحافظات المحررة، مشرفة، وتحديداً مواقف مسعود بارزاني. الحكومة الكوردية تحترم كل وعد تعطيه، وقمنا بحل الكثير من المشاكل والعقد الموجودة في تلك المحافظات وفق منظومة الأمن الجماعي والتعايش المشترك".

 

وعن المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل، علق الخنجر، "الدولة أب، والأب لا يمكن أن يحارب أبناءه بالأكل والراتب، يجب أن نُشعر المواطن البسيط أن الدولة حنونة تجاهه لكي يتمسك المجتمع بوحدة العراق".

 

وبيّن، أن "الموقف الكوردي كان موحداً فيما يخص معالجة مشكلة النفط والرواتب، ولكن مشكلتنا نذهب إلى النتائج ولا نذهب إلى الأسباب. نحتاج إلى قانون النفط والغاز وأيدنا القانون وتعديلاته والكورد لديهم بعض النقاط، فلماذا لا نسمع تلك النقاط؟".

 

وتابع، "ننتقد بعض القوى السياسية الشيعية التي لا تريد أن تبني دولة ولا تريد استقرار العراق، وهمها كثرة أموالها وبسط النفوذ وكيف تخدم قوى خارجية التي لديها تبعية معها".

 

وأكمل، "كنا نحتاج للمياه، وحاولنا عقد صفقة مع تركيا لتوفير المياه لأهلما، لنجد من يسب ويشتم بأردوغان وتركيا، ويحاول أن يشنج الوضع وبالتالي يؤثر على أهلنا وحاجتهم للمياه".

 

وعن ملف العلاقات العراقية – السورية، علق الخنجر، أن "السوريين اليوم يتعاونون مع الحكومة السورية الجديدة، ولو لدينا أي أجندات مشبوهة فيجب أن نعمل على تحسين العلاقة العراقية السورية على المستوى الاقتصادي والأمني والسياسي والاجتماعي".

 

وتابع، "لول ا الملف النووي الإيراني لما تلقت إيران ضربات من إسرائيل وأميركا"، مبيناً أنه "طلب منا ائتلافُ إدارة الدولة تأييد موقف الحكومة إزاء الأزمة الإقليمية، وأنا شخصياً صححت بيان إدارة الدولة لتقوية موقف الحكومة من الأزمة الإقليمية الأخيرة والكيان الصهيوني".

 

وختم، "سمعت بعض الأصوات التي تشكك بمواقفنا من الكيان الصهيوني، وراجعت مواقف بعض القيادات عندما ضرب مفاعل تموز في 1981، لماذا التزموا الحياد وبعضهم أيّد تلك الضربات؟، الذي لم يقوم بإدانة تلك الضربة الإسرائيلية ويريد مواقف من الآخرين ضد ضرب إسرائيل للمفاعلات الإيرانية فعليه أن يخرس ويحترم إرادة ووعي الشعب العراقي".

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 12 يوليو 2025 11:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.