علّق محافظ واسط، محمد جميل المياحي، بشأن حادث الحريق الذي التهم مركزاً تجارياً في مدينة الكوت، عقب انتشار مقطع مصوّر يظهر المحافظ وهو جالس بمكان قرب موقع الحادث يشاهم الحريق، مشيراً ان المقطع "مفبرك"، وهناك جهات تسعى إلى الثأر منه.
وقال المحافظ في بيان، اليوم السبت 19 تموز 2025، إن "هناك مواقف سياسية وشخصية تتصاعد لحرف الرأي العام والتشويش على مجريات التحقيق، وكذلك الثأر وتصفية الحسابات مع المحافظ"، نافياً ما يداول بسرد تفاصيل دقيقة عن حادث الحريق.
عزّى المياحي أهالي واسط "وخاصة ذوي الشهداء ومحبيهم"، مؤكداً أن "الفاجعة التي حدثت كجريمة جنائية تشوبها الكثير من الغموض والملابسات الخطيرة، وكلما تعمقنا بالتحقيق وأخذنا بالوصول إلى خيوط لها علاقة بأصل الحادث، تتصاعد المواقف السياسية والشخصية نحو حرف بوصلة الرأي العام والتشويش على مجريات التحقيق ومحاولة ربط الأمور بشخص المحافظ لغايات سياسية واضحة".
وأكد البيان أن "المحافظ من الساعة الأولى للحادث كان متواجداً، وكانت تصله تقارير عبر نداءات الدفاع المدني أن الموقف مسيطر عليه ولا توجد لغاية الساعة 11:30 وفيات، والعمل جار لإنقاذ العالقين على سطح البناية"، منوهاً أنه "بعد الساعة 11:30 وصلتنا مناشدات الأهالي الذين أكدوا أن أبناءهم محاصرين داخل حمامات البناية، سارعنا إلى الاتصال بقيادة العمليات المشتركة، لكن تعذر الأمر على توفير طائرة. واتصلنا فوراً بشركة نفط الوسط التي أرسلت طواقمها وآلياتها فوراً وساهمت في مواجهة الحريق حتى الصباح الباكر".
وتابع "بعدها توجهنا خلف البناية مع عدد من المسؤولين والقيادات الأجهزة الأمنية وبقينا لحين إنقاذ آخر امرأه عالقة على السطح في تمام الساعة 1:30 بعد منتصف الليل. بعد ذلك، دخلنا من النافذة الخلفية إلى الطابق الثالث وبقينا داخل البناية لمعالجة الموقف وانتشال رفات الشهداء، حتى الساعة 7 صباحاً داخل البناية وهي تحترق، نتواجد بين ذوي عدد من الشهداء الذين يبحثون عن أبنائهم داخل البناية وبقينا لحين إخماد الحريق بالكامل وانتشال جميع الشهداء من داخل الأنقاض".
وقال: "لكي لا نسمح بالمتاجرة بأرواح الشهداء ومن أجل استمرار مجريات التحقيق الذي مازال في بداياته، لابد أن نضع أهلنا والرأي العام أمام كامل الأحداث التي حصلت، ولن نجامل أي أحد مهما كان موقعه أو منصبه"، مشيراً: "أما المواقف السياسة التي تريد الثأر وتصفية الحسابات مع المحافظ ونشر صور وأخبار وفيديوهات مفبركة وستستمر جهودهم بذلك، فأقول لهم إن المحافظ تحت تصرف عوائل الشهداء فقط"، داعياً أبناء المحافظة إلى "عدم الانجرار وراء من يريد إعادة الفوضى وعدم الاستقرار إلى المحافظة، والأيام القادمة كفيلة بمعرفة كامل الحقيقية".