المرصد السوري يكشف حصيلة جديدة لأحداث السويداء.. حديث عن دور عراقي

4 قراءة دقيقة
المرصد السوري يكشف حصيلة جديدة لأحداث السويداء.. حديث عن دور عراقي مدخل مدينة السويداء جنوب سوريا

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصيلة جديدة لضحايا أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء جنوب سوريا، مشيرة إلى دخول عناصر أجانب من أربع دول لدعم السنة في المحافظة.

 

مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قال في حديث متلفز، اليوم الأحد 20 تموز 2025، إن هناك "مقتلة جرت في السويداء، وعدد الضحايا بلغ نحو 3000 شخص بين قتيل وجريح".

 

ووصف عبد الرحمن الأحداث بـ "فتنة سورية كبيرة"، مشيراً إلى "تضليل إعلامي كبير" من قبل إعلام السلطة ومستشاري الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، بزعمهم تنفيذ الدروز "مقتلة" ضد البدو راح فيها نحو 200 شخص، لافتاً أنه لا يوجد برهان على تلك المزاعم وهناك توثيق لمقتل 3 أشخاص من البدو فقط (طفل وامرأة ورجل)، و"السلطات السورية تحاول أن تظهر للعالم أن ما يحدث في سوريا هو نزاع بين البدو وأبناء طائفة الموحدين الدروز وليس نزاعاً بين السلطة ومتمردين عليها".

 

قال مدير المرصد إن "هناك أشخاص قدموا من الكويت لمحاربة الدروز ومساندة السنة في سوريا، وكذلك من السعودية، ولبنان، والعراق، عشائر قامت بضخ إعلامي تحرّض جزءاً على أبناء الشعب السوري"، مشيراً أن هناك من تهجّم على منازل دروز في فرنسا بحجة أن الدروز يحرقون منازل السنة في سوريا، وأن "كل ذلك موثّق".

 

أشار عبد الرحمن إلى "قطع رؤوس وإحراق منازل بالصوت والصورة في السويداء" موجهاً السؤال للرئيس السوري: "من الذي قام بهذه الفتنة بين السوريين؟"، مضيفاً: "لماذا لم تتحمّل وزارة الدفاع مسؤوليتها من الذي حصل؟ ومن الذي جاء بكل هذه الجحافل إلى السويداء؟".


 
ووفق قول عبد الرحمن "لا يزال مقاتلون من خارج المحافظة موجودين في عدة مناطق داخل السويداء، وقد فُتحت لهم ممرات وحواجز تابعة لقوى الأمن للدخول، ليلة أمس، لينفذوا عمليات إحراق وقتل داخل المدينة"، مؤكداً أن "هناك أكثر من 185 حالة إعدام موثقة".

 

هدوء حذر

 

وفي وقت سابق من اليوم، أكد المرصد السوري أن السويداء "تعيش هدوءاً حذراً على ساحات القتال، منذ منتصف ليل السبت/الأحد، عقب معارك دامية استمرت عدة أيام بين مسلحين محليين من أبناء الطائفة الدرزية ومسلحي العشائر، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، نتيجة فتنة جرى افتعالها بين أبناء الشعب السوري، في حين جرت اشتباكات متقطعة على طريق شهبا- أم الزيتون استمرت لبضعة دقائق".

 

وأشار المرصد إلى "خطوة لاحتواء التوتر"، حيث "أغلقت القوى الأمنية التابعة للحكومة السورية الطرقات المؤدية إلى المحافظة أمام العشائر، مستخدمة سواتر ترابية لمنع عبور المركبات، باستثناء سيارات الإسعاف"، مبيناً أن "السويداء لا تزال تحت سيطرة المسلحين المحليين من أبناء الطائفة الدرزية، مع انسحاب مقاتلي العشائر من عدة مناطق داخل المحافظة".

 

يأتي هذا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمسلحين المحليين من أبناء المحافظة، وسط ترقّب شعبي لمدى التزام الأطراف ببنوده.

 

وحذّر المرصد من تدهور الأوضاع الإنسانية في السويداء، مشيراً إلى "نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية وغياب الدعم الفعلي، ما يفاقم معاناة المرضى وأصحاب الحالات المزمنة". كما جدد المرصد دعوته إلى المجتمع الدولي والجهات الإنسانية "للتحرك العاجل"، وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية بشكل آمن ومباشر إلى سكان السويداء وباقي المناطق المنكوبة في سوريا.

 

لجنة أمميّة

 

وقال مدير المرصد السوري في حديثه إن "هناك بعض الدروز يواري نفسه في دمشق، وبعض آخر يبحث للخروج من البلاد، كذلك الحال في مناطق الساحل وشرق الفرات"، موجهاً القول لمستشار الرئيس أحمد الشرع، توماس باراك، إنه "لا تستطيع أنت من خلال علاقاتك بالدول العربية أن تحرّف الأمور في سوريا، سوريا إما أن تكون لكافة أبنائها أو لن تكون"، و"نطالب بتشكيل لجنة تحقيق أممية مستقلة بمجازر الساحل السوري ومجازر السويداء".

الجبال

نُشرت في الأحد 20 يوليو 2025 02:30 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.