أكدت وزارة الموارد المائية في العراق أن قلة الإطلاقات المائية من دول المنبع وثأثير التغيرات المناخية، أديا إلى انخفاض الخزين المائي بشكل كبير في البلاد، منوهة أن العراق يواجه أشدّ سنواته جفافاً منذ 92 عاماً، وعلى أعتاب "أزمة أمنية".
قالت الوزارة في بيان تحذيري، اليوم الخميس 24 تموز 2025، إن "العام الحالي هو من أكثر السنوات جفافاً منذ عام 1933، ولحد الآن"، مشيرة أن "معدل الإيرادات المائية لحوض نهري دجلة والفرات بلغ 27% مقارنة بالعام الماضي، وأن الخزين المائي في الخزانات والسدود يشكل في الوقت الحاضر 8% من الطاقة التخزينية/ أي بمعدل انخفاض بلغ 57% مقارنة بالعام الماضي".
وأوضحت أن "هذا الانخفاض الحاد أثر على تأمين الاحتياجات المائية في جميع المحافظات العراقية خاصة بالوسط والجنوب، كذلك على المتطلبات المائية للمحافظة على النظام الإيكيولوجي في الأهوار وبيئة شط العراب".
وحذرت الوزارة من أن "استمرار تناقص الإيرادات المائية، وعدم تعاون دول المنبع، سيؤدي إلى تفاقم أزمة المياه ويشكل خطراً على الأمن المائي في البلاد"، داعية إلى "تظافر جميع الجهود لعبور هذه الأزمة، من خلال التواصل مع دول المنبع لزيادة الإطلاقات المائية، والتعاون مع وزارة الموارد المائية في إزالة التجاوزات عن المجاري المائية، وترشيد استهلاك المياه في المجالات الزراعية والصناعية والبلدية".