شعار مفوضية الانتخابات
تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية استعداداتها بوتيرة متصاعدة، تمهيداً لخوض انتخابات برلمانية يُعوّل عليها كثيراً، بوصفها "فرصة جديد لتعزيز المسار الديمقراطيّ في البلاد".
ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية جديدة لاختيار أعضاء الدورة البرلمانية السادسة لمجلس النواب العراقي نهاية العام، في 11 تشرين الثاني 2025.
ولوّحت المفوضية بمؤشرات أولية "تبعث على التفاؤل"، منها إطار قانونيّ جاهز، وشهود تحديث سجل الناخبين تفاعلاً ملحوظاً، فيما تتكاتف الجهود السياسية والإدارية لضمان إجراء انتخابات نزيهة وفاعلة في موعدها المحدد.
وأكدت المفوضية أنها تعمل وفق القانون النافذ الذي نظمت بموجبه انتخابات مجالس المحافظات (2023)، معلنة عن تزايد ملحوظ في أعداد المواطنين الذين سارعوا إلى تحديث بياناتهم لضمان المشاركة في الانتخابات المقبلة.
نائب رئيس الفريق الإعلاميّ في المفوضية، نبراس أبو سودة، قالت في تصريح للجريدة الرسمية، اليوم الأحد، إن "المفوضية تعمل حالياً وفق القانون رقم (4) لسنة (2023) (التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النوّاب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018)، وهو الإطار القانوني الذي تم اعتماده في تنظيم الانتخابات المحلية الأخيرة".
فيما كشف عضو الفريق الإعلامي بالمفوضية، الحسن قبس، عن "إقبال أكثر من 77 ألف ناخب قاموا بتحديث بياناتهم منذ انطلاق عملية تحديث سجل الناخبين، مع تسجيل ارتفاعٍ مستمرّ في الإقبال اليومي، ما يعكس حالة من التفاعل الشعبي مع هذا الاستحقاق الانتخابي"، بحسب تعبيره.
وتأتي هذه الأحداث عقب تصويت مجلس الوزراء العراقي، الأسبوع الماضي، على تحديد يوم 11 تشرين الثاني 2025 موعداً لإجراء الانتخابات التشريعية.
ومع اقتراب العدّ التنازلي ليوم الاقتراع، تتجه الأنظار نحو ساحة التحديثات التقنية والإدارية للمفوضية، إلى جانب الجدل المتواصل بشأن تمثيل العراقيين في الخارج، الذين ما زالت أصواتهم خارج حسابات العملية الانتخابية.
