أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي سير المحادثات بين طهران وواشنطن ضمن الأطر والمواقف العامة بين الجانبين، مشيراً إلى جولة ثالثة مقبلة لإكمال المفاوضات القائمة بين البلدين.
وفي 12 نيسان الجاري انطلقت جولة أولى من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، في العاصمة العمانية مسقط، في أول لقاء دبلوماسي بعد قطيعة دامت لسنوات، وقد وصفت المباحثات بـ"الإيجابية". وتبعتها جولة ثانية من المفاوضات، السبت الماضي 19 نيسان الجاري في روما عاصمة إيطاليا.
وأكد بقائي أن هذه المحادثات "تتركز حصراً على الملف النووي ورفع العقوبات"، مشيراً إلى أن هذا هو إطار التفاوض، ولا يتم تناول أي قضايا أخرى خارجه، نافياً بذلك ما يتداول عن طرح الجانب الأميركي قضايا أخرى غير القضية النووية والحظر في الجولة الثانية من المحادثات، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وفي هذا السياق، ذكر بقائي "نحن نؤمن، وهي حقيقة أيضاً، أن الحظر الجائر المفروض على إيران لا يستند إلى أي أساس قانوني، فقد بُني على مزاعم تتعلق بالقلق من برنامجنا النووي السلمي، رغم أنه لا يوجد ما يدعو للقلق"، مشدّداً: "إن رفع الحظر بالنسبة لنا يُعد مطلبا جوهريا واساسياً".
وأشار إلى أن "كل الجهود المبذولة ستنصب على إيجاد الأساس لرفع الحظر في أسرع وقت ممكن"، معرباً عن استعداد إيران لـ "بناء الثقة".
أكد بقائي وجود جولة ثالثة من المفاوضات، موضحاً أن "الاجتماع المقبل للخبراء سيبقى في إطار مناقشة التفاصيل المتعلقة بالهيكل العام للتفاوض، وإذا لزم الأمر، فسيتم التطرق إلى قضايا أكثر تفصيلاً ودقة لمواقف الطرفين ضمن الأطر التي تمت مناقشتها".
وتداولت وسائل إعلام وجود اقتراح بإجراء المحادثات على مستوى الخبراء في جنيف السويسرية، في هذا الخصوص أعلن بقائي أن "الجولة المقبلة من المفاوضات ستكون في مسقط، بحيث تتضمن اجتماعا فنياً واجتماعاً على مستوى كبار المفاوضين، وسيعقد هذا الاجتماع يوم السبت".
أشاد بقائي بدور سلطنة عمان في هذا النشاط الدبلوماسي بين طهران وواشنطن، وقال إن "سلطنة عُمان لعبت دوراً مهماً للغاية كوسيط ومضيف لهذه المحادثات"، مؤكداً أن "سلطنة عُمان هي اقترحت أن تعقد الجولة الثانية من المفاوضات في مكان آخر غير مسقط، واحتراماً لها لم تعارض ايران هذا الاقتراح، وهكذا تم تحديد مكان المحادثات أيضاً بالاتفاق بين الأطراف الثلاثة، سلطنة عمان وإيران والولايات المتحدة".