أثيل النجيفي (فيسبوك)
تحدّث القيادي في تحالف "متحدون" ومحافظ نينوى الأسبق أثيل النجيفي، الاثنين 2 حزيران 2025، عن شكل البرلمان المقبل، وتوقّع أنه سيكون "أكثر بعداً عن التأثير الإيراني"، وأن "الداعمين لإيران فيه لن تتجاوز نسبتهم 30% في أحسن الأحوال"، على حدّ قوله.
وقال النجفي في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "أربعة عوامل أجدها تشير بوضوح إلى أن البرلمان القادم سيكون أكثر بعداً عن التأثير الإيراني، وأن الداعمين لإيران لن تتجاوز نسبتهم في أحسن الأحوال 30% من المقاعد البرلمانية".
وعن العامل الأول، قال النجيفي، إن "جزءاً كبيراً من أصوات وسط وجنوب العراق كان معارضاً للنفوذ الإيراني في الانتخابات الماضية، واختار التيار الصدري والتشرينيين كممثلين له، ومع تحييد الجزء الأكبر من تلك الأصوات الانتخابية بعد انسحاب التيار الصدري؛ ظهر البرلمان بصورته الحالية، ولهذا فإن الكثير من تلك الأصوات المعارضة ستبحث عن البديل المعارض بين المرشحين".
والعامل الثاني بحسب النجيفي، هو أن "التغييرات الإقليمية أعطت قناعة مؤكدة بأن النفوذ الإيراني تراجع كثيراً في المنطقة، وأن الذين يحتمون به مقبلون على أزمات ومشاكل وليس على نفوذ ومكاسب كما كان الحال قبل 4 سنوات".
ورأى النجيفي، أن العامل الآخر، هو أنه "لم يكن أداء الكتل الفائزة مرضياً لتتمسك بهم جماهيرهم بل ما حدث هو العكس".
أما العامل الرابع والأخير، بحسب النجيفي، فهو "انقسام المجموعة التي كانت مؤيدة للنفوذ الإيراني على نفسها ومحاولة جزء منها مغازلة التغييرات القادمة في المنطقة وتفادي الصدام مع الإرادة الدولية الداعمة للتغيير".
وأكمل القيادي في "متحدون"، قائلاً: "لهذا، فأنا مقتنع تماماً أن التغيير في العراق سيكون تدريجيا وعن طريق الانتخابات حيث تتقلص نفوذ جهة لتقوى على حسابها جهة أخرى، وهذا لا يعني زوال أي جهة ولكن فقط تترجح عليها كفة الجهة الأخرى".
