أعلنت شعبة الزراعة في قضاء الصادق بمحافظة البصرة، الخميس 12 حزيران 2025، نفوق 11 رأس ماشية خلال عطلة عيد الأضحى، في منطقة باهلة شمالي القضاء، وذلك بسبب تلوّث مياه نهر الفرات.
في السياق: نداءات عاجلة مستمرة من قضاء الصادق.. كائنات سميّة تلوث المياه ومطالبات للسفن والقوارب بالتحرك
وقال مسؤول شعبة الزراعة في القضاء، نعمة لايذ، في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "11 رأس ماشية نفق خلال عطلة عيد الأضحى جرّاء تلوّث مياه الفرات، الأمر الذي يعتبر ناقوس خطر يهدد مستقبل الثروة الحيوانية في المنطقة"، مبيناً أن "التحقيقات الأولية التي أجرتها اللجنة البيطرية المشتركة المشكّلة من وحدة الثروة الحيوانية والمستوصف البيطري في القضاء، تشير إلى أن الماشية النافقة تناولت مياهاً ملوثة ما أدى إلى إصابتها بتسمّم حاد وسريع انتهى بموتها".
وأوضح، أن "اللجنة قامت بجولات ميدانية فور تلقي البلاغات من الأهالي، وجرى أخذ عينات من المياه وأجهزة الهضم للحيوانات النافقة بهدف تحليلها مختبرياً وتحديد نوعية المواد السامة المحتملة".
وأضاف، "ما حدث لا يمكن التعامل معه كحادثة عابرة. نحن أمام أزمة بيئية وصحية تتكرر، وتُهدد مصدر الرزق الأساسي لسكّان المنطقة، الذين يعتمدون على تربية الماشية في حياتهم اليومية".
وأكد لايذ، أن "شعبة الزراعة سترفع تقريراً مفصّلاً يتضمّن حجم الضرر والتوصيات اللازمة إلى الجهات المعنية في المحافظة"، مطالباً بـ"تحرّك فوري من الجهات البيئية ووزارة الموارد المائية لضمان نظافة مصادر المياه ومنع تكرار الكارثة في مناطق أخرى".
كما دعا مسؤول شعبة الزراعة في قضاء الصادق بالبصرة، إلى "صرف تعويضات عادلة للمربين المتضررين، وتكثيف الرقابة البيئية على مجاري المياه لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة وتراجع مستويات النهر، ما يسهّل تركز الملوثات".
مربو الماشية في قضاء الصادق، عبّروا لمنصّة "الجبال"، عن استيائهم من غياب الدعم الحكومي، واعتبروا ما جرى "خسارة كبيرة وقاسية" خلال مناسبة عيد الأضحى.
وقال محمد حسن، أحد مربي الماشية في قضاء الصادق: "خسرنا ماشيتنا في يوم كنا ننتظر فيه البيع والرزق لا مياه صالحة ولا تعويض ولا حلول".
وأضاف في حديث لمنصّة "الجبال"، "كل ما رأيناه هو لجان تأتي وتغادر فقط".
وتعتمد باهلة مثل كثير من مناطق الريف في شمال البصرة، على مياه الفرات مباشرة في سقي الماشية في ظل غياب أي بدائل رسمية مثل شبكات مياه معقّمة أو محطات تنقية، رغم مطالبات الأهالي المتكررة بذلك.