تعبيرية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الولايات المتحدة هي شريكة في الهجمات العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، مشدّداً أن على واشنطن تحمّل مسؤولية ذلك.
قال عراقجي في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأحد الموافق 15 حزيران 2025، إن "الاعتداء الإسرائيلي على إيران لم ولن يكون بدون دعم من الولايات المتحدة الأميركية، لدينا وثائق متقنة تثبت دعم الولايات المتحدة للهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران".
وأضاف "دققنا بشكل دقيق، ولدينا شواهد كثيرة عن كيفية حدوث الدعم الأميركي لإسرائيل، وفي نظرنا أن أميركا شريكة في هذه الهجمات وعليها ان تتحمل مسؤولية ما فعلته".
وتواجه إيران حرباً مفتوحة مع إسرائيل، منذ فجر يوم الجمعة الماضي، عقب شنّ الكيان الإسرائيلي هجوماً عسكرياً مباشراً على مواقع عسكرية ونووية في طهران ومدن أخرى، أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين والأمنيين والعلماء النوويين الإيرانيين، ردّت بعده طهران بهجمات صاروخية كثفة على تل أبيب مخلفة عشرات القتلى والجرحى وأضرار مادية جسيمة داخل الكيان.
وفي وقت سابق من اليوم، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من أنها ستواجه ردّاً عسكرياً قوياً في حال مهاجمتها للولايات المتحدة.
وذكر عراقجي في كلامه اليوم حول الرد على هجمات الكيان الصهيوني، أنه "ركزنا على أهداف في داخل الكيان الصهيوني"، مشيراً أن "نحن لا نطلب توسيع نطاق الحرب أو جرها إلى داخل دول المنطقة. لقد فرض علينا هذا الوضع".
وأردف: "كان علينا أن نكون اليوم في مسقط لإجراء دورة جديدة من المفاوضات غير المباشرة، وبالنسبة لنشاطاتنا النووية لم يكن لدينا أي مشكلة أن نثبت للكل أننا مع أي اتفاق لا يهدف إلى تجريد إيران من البرنامج النووي، نحن نؤمن بحرمة السلاح النووي، لكن إن كان الهدف أن يحرم إيران من حقوقه النووية فنحن لسنا مستعدين لعقد مثل هذا الاتفاق"، لافتاً أن "الكيان الصهيوني لا يؤيد أي اتفاق في مجال البرنامج النووي، وإن مهاجمة إيران في وسط المفاوضات يدل على معارضة الكيان الصهيوني لأي مفاوضات مع إيران".
وأشار وزير الخارجية الغيراني إلى أن إيران ستستمر بتخصيب اليورانيوم ورفع نسبة التخصيب إلى اكثر من 60%، منوّهاً أنه "لو كانت الولايات المتحدة جادة في الوصول إلى اتفاق لكان عليها أن تبيّن ذلك بوضوح لا أن تتبع الرسائل السرية".
وقال: "آمل من الحكومة الأميركية ان توضح موقفها بشكل جلي، وأن تشجب الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، وتشب العملية العسكرية، ونأمل من المجتمع الدولي التصدي لجرائم الكيان الصهيوني، وتعدّي إسرائيل على الأعراف والقوانين الدولية".
