بحث رئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي، والقائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق ستيفن فاجن، الأحد 15 حزيران 2025، التطورات في المنطقة، و"إبعاد" العراق عن الصراعات المسلحة، و"إسهامه" في العودة إلى مسار التفاهمات السياسية وإيقاف الحرب.
وذكر بيان لمكتب الحلبوسي تلقت "الجبال" نسخة منه، "استقبل رئيس حزب تقدم، اليوم الأحد، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق ستيفن فاجن، وجرى خلال اللقاء، مناقشة التطورات الخطيرة في المنطقة، والتأكيد على أهمية إيجاد الحلول من خلال المفاوضات والحوار وليس عن طريق القوة، وضرورة تحرُّك المجتمع الدولي للحثِّ على العودة إلى مسار المفاوضات بدلاً من التصعيد العسكري الذي يهدّد أمن المنطقة".
وأضاف البيان، "وأكد الحلبوسي على موقف العراق الثابت بإدانة الحرب والرافض لاستخدام أراضيه وأجوائه لاستهداف الدول المجاورة، والتأكيد على ضرورة إبعاد العراق عن الصراعات المسلحة، وأن يسهم بدوره السياسي الفاعل إقليمياً ودولياً في العودة إلى مسار التفاهمات السياسية وإيقاف الحرب".
واليوم، استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السفير الاتحاد الأوروبي توماس سيلر، وبحثا العلاقات بين العراق والاتحاد الأوروبي، وتطوّرات الأوضاع في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن مكتبه، "أكد رئيس الوزراء أن العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية يمثل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، وأن المقصود منه عرقلة كل الجهود الدبلوماسية التي جرى بذلها، في انتهاك صارخ للقواعد والأعراف القانونية والدولية"، مشيراً إلى "مسؤولية القوى الكبرى، والاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص، في وقف الأعمال العدائية".
وأشار السوداني إلى أن "العراق يرفض بشدة اختراق أجوائه، وهو كان ومازال يبذل أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن الصراعات في المنطقة، مع تقديم مصلحة الشعب العراقي أولاً"، مبيناً أن "منبع التوتر هو استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يواجها شعبنا الفلسطيني".
من جانبه، عبر السفير سيلر عن تقديره للموقف العراقي إقليمياً ودولياً، و"لنجاح الحكومة في ترسيخ الأمن والاستقرار المستدام، وسياستها المتوازنة دولياً"، مؤكداً رغبة الاتحاد الأوروبي في "تعزيز أوجه الشراكة مع العراق في مختلف المجالات، والعمل على تنظيم زيارة قريبة لوفد بنك الاستثمار الأوروبي الى بغداد، بالإضافة الى استمرار التعاون مع الجهات العراقية المعنية من أجل تسهيل عودة الطيران العراقي للعمل في القارة الأوروبية".