بعد مطالبات "الكتائب".. برلمانية: السفارة الأميركية ببغداد "ربما فارغة" واستهدافها رسالة غير جيّدة

4 قراءة دقيقة
بعد مطالبات "الكتائب".. برلمانية: السفارة الأميركية ببغداد "ربما فارغة" واستهدافها رسالة غير جيّدة مبنى السفارة الأميركية في بغداد (فيسبوك)

علقت عضو مجلس النواب العراقي مهدية اللامي، الأحد 15 حزيران 2025، على مطالبات غلق المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد في ظل التوتّر في المنطقة، واصفة الأمر بـ"الإجراءات الأمنية الاحترازية"، فيما أشارت إلى أن السفارة الأميركية في بغداد "ربما فارغة"، ولكن أي استهداف لها قد يكون رسالة "غير جيّدة".

 

وقالت اللامي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن " الحكومة العراقية لديها الآن رباطة جأش، و التظاهرات التي تشهدها بغداد غايتها إيصال رسائل تضامنية مع إيران".

 

وأضافت، أن "غلق المنطقة الخضراء جاء ضمن الاحترازات الأمنية"، مبينة أن "السفارة الأمريكية الآن ربما فارغة، وأي استهداف لها قد يكون رسالة غير جيدة".

 

ولفتت إلى أن "العدوان الإسرائيلي على إيران يهدد المنطقة بأسرها"، مشيرة إلى أن"الكيان الإسرائيلي لا يتعرف بالقوانين الدولية والحدود".

 

وتابعت، "الولايات المتحدة الأميركية أبرمت اتفاقاً مع العراق تضمن حماية الأجواء"، متساءلة: "لماذا لم يلتزموا؟".

 

وبيّنت اللامي، أن "الدستور العراقي منع التدخل في شؤون الدول الأخرى"، مؤكدة أن "القوات المسلّحة العراقية على أهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ".

 

وقالت، إن "العراق يرفض أن يكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية، ولديه معايير قانونية ويمكنه الدفاع عن أمنه وسيادته".

 

وأضافت، "العراق لا يمكنه الدخول في حرب، لكن القطعات تستعد وتتأهب"، لافتة إلى أن "إيران ساعدت العراق ووقفت بجانبه أثناء دخول داعش، ومن واجب العراق ردّ الدين لإيران إعلامياً وعبر المواقف المشرفة".

 

وأردفت بالقول: "الحكومة العراقية تعمل وفق المواثيق والمعايير الدولية. ويمكن تقديم المبادرات لمساعدة الشعب الإيراني".

 

من جانبه، عدّ الباحث السياسي رمضان البدران، الذي شارك اللامي في ذات الحوار، مهاجمة المواقع الأميركية داخل العراق، بأنها "ستضع العراق في خانة معقدة".

 

وقال البدران، إنه "الأداء الحكومي العراقي موفق ورشيد لغاية الآن"، مشيراً إلى أن "العالم يحترم الحكومة العراقية؛ لكنه يعلم أنها ليست صاحبة الكلمة".

 

وتابع، "على العراق التحلي بأعلى درجات الحياد والإيجابية"، مبيناً أن "مهاجمة المواقع الأميركية في هذه المرحلة ستضع العراق في خانة معقدة".

 

وأضاف، أن "إسرائيل تفتح الصراع مع إيران لحماية نفسها على المدى الطويل، والاقتصاد الإيراني سيتحمل تبعات أكبر بعد انتهاء المنازلة".

 

وفي وقت سابق اليوم، حذّرت السفارة الأميركية في بغداد، المواطنين الأميركيين، من السفر إلى العراق، معلّلة ذلك بـ"زيادة إمكانية الهجمات ضد الشركات الأميركية".

 

وذكرت السفارة في بيان تابعته "الجبال"، أنها "تدرك زيادة إمكانية العنف الإرهابي أو الهجمات ضد الشركات الأميركية والمواقع التي يتردد إليها المواطنون الأميركيون".

 

وأضافت: "نحث جميع المواطنين الأميركيين في العراق على تجنب المواقع التي يتردد عليها الأجانب وأي تجمعات كبيرة أو حشود".

 

وتابعت: "ستواصل السفارة الأميركية في العراق تقييم الموقف وتقديم معلومات إضافية حسب الحاجة. تحافظ وزارة الخارجية على استشارة سفر من المستوى 4 (لا تسافر) للعراق. يجب ألا يسافر المواطنون الأميركيون إلى العراق لأي سبب من الأسباب".

 

واليوم، هدّدت كتائب حزب الله، الولايات المتحدة من أن الحركة ستضرب المصالح والقواعد الأميركية في سائر المنطقة حال تدخل واشنطن بالحرب الإسرائيلية ضد إيران.

 

وقال أمين عام الكتائب، أبو حسين الحميداوي، في بيان إن "إيران لا تحتاج  إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لكبح جماح الكيان"، مضيفاً أنه "نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".

 

وطالب أمين عام الكتائب، الحكومة العراقية، باتخاذ موقف يمنع اتساع رقعة الحرب بغلق السفارة الأميركية في بغداد وطرد الأميركيين من البلاد، واصفاً الولايات المتحدة بـ "التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".

 

 

الجبال

نُشرت في الأحد 15 يونيو 2025 10:13 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.