علّق الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي مجاشع التميمي، الأحد 15 حزيران 2025، على بيان كتائب حزب الله الذي تحدث عن استهداف المصالح الأميركية في حال دخول الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران.
وقال التميمي، في حديث لـ"الجبال"، إن "تهديد كتائب حزب الله باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة يمثل تصعيداً خطيراً يتقاطع مع التوتر الإقليمي المتصاعد بين إيران وإسرائيل، ويضع العراق في موقع حساس، نظراً لتعدد الفاعلين على أراضيه وتشابك علاقاته الدولية".
وأوضح التميمي أن "هذا النوع من التهديدات قد يحرج الدولة العراقية أمام شركائها الدوليين، ويمنح مبرراً لتكثيف الوجود العسكري الأجنبي بحجة حماية المصالح، ما يهدد السيادة الوطنية".
"أما مطالبة أمين عام الكتائب، بإغلاق السفارة الأميركية"، وفق مشاجع، فهي "تأتي في توقيت حساس وتُقرأ كتصعيد سياسي وأمني في آنٍ واحد، لكنها لا تعني بالضرورة أن هناك تهديداً وشيكاً فعلياً، إنما تُستخدم كأداة ضغط في سياق الرسائل المتبادلة".
وأكد الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي أن "الحكومة العراقية تتعامل مع هذا الملف بحذر، وتسعى إلى تجنيب البلاد منزلق الحرب، عبر ضبط الإيقاع الأمني، والتمسك بسياسة الحياد، واحتواء التوترات الداخلية والخارجية بحكمة وتوازن".
واليوم، هدّدت كتائب حزب الله، الولايات المتحدة من أن الحركة ستضرب المصالح والقواعد الأميركية في سائر المنطقة حال تدخل واشنطن بالحرب الإسرائيلية ضد إيران.
وقال أمين عام الكتائب، أبو حسين الحميداوي، في بيان إن "إيران لا تحتاج إلى أي دعم عسكري من أحد لردع الكيان الصهيوني، فهي تملك من الرجال والإمكانات ما يكفي لكبح جماح الكيان"، مضيفاً أنه "نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأميركي في المنطقة، وإذا ما أقدمت أميركا على التدخل في الحرب، فسنعمل بشكل مباشر على مصالحها وقواعدها المنتشرة في المنطقة دون تردد".
وطالب أمين عام الكتائب، الحكومة العراقية، باتخاذ موقف يمنع اتساع رقعة الحرب بغلق السفارة الأميركية في بغداد وطرد الأميركيين من البلاد، واصفاً الولايات المتحدة بـ "التهديد الأوضح والأخطر لأمن العراق واستقرار المنطقة".
وفي السياق، حذّرت السفارة الأميركية في بغداد، المواطنين الأميركيين، من السفر إلى العراق، معلّلة ذلك بـ"زيادة إمكانية الهجمات ضد الشركات الأميركية".
وذكرت السفارة في بيان أنها "تدرك زيادة إمكانية العنف الإرهابي أو الهجمات ضد الشركات الأميركية والمواقع التي يتردد إليها المواطنون الأميركيون".
وأضافت: "نحث جميع المواطنين الأميركيين في العراق على تجنب المواقع التي يتردد عليها الأجانب وأي تجمعات كبيرة أو حشود".
وتابعت: "ستواصل السفارة الأميركية في العراق تقييم الموقف وتقديم معلومات إضافية حسب الحاجة. تحافظ وزارة الخارجية على استشارة سفر من المستوى 4 (لا تسافر) للعراق. يجب ألا يسافر المواطنون الأميركيون إلى العراق لأي سبب من الأسباب".