نزار حيدر
أعلنت مستشارية الأمن القومي العراقي تقديم شكوى رسمية ضدّ المحلل السياسي "نزار حيدر"، على خلفية تصريحات وصفتها بـ"المضلّلة ضدها".
وجاء في بيان مقتضب عن المستشارية، مساء اليوم الخميس 26 حزيران 2025، أن "مستشارية الأمن القومي تحرك شكوى قضائية ضد المدعو (عبد الكريم محمد علي) الملقب بـ(نزار حيدر)، على خلفية تصريحاته الأخيرة بحق المستشارية، والمتضمنة أكاذيب ومعلومات مضللة وعارية عن الصحة تماماً".
وكان المحلّل السياسي قد صرح، حول الهجمات التي تعرضت لها القواعد العسكرية في العراق، ونقل عن مسؤول رفيع في مستشارية الأمن القومي، قوله إن "كل الطائرات التي انفجرت هي طائرات إيرانية الصنع وبعيدة المدى، لكن لم تعرف السلطات بداية إن كانت هذه الطائرات قد تم إطلاقها من داخل الأراضي العراقية أو خارجها".
وأضاف أن "بعد ساعات ثبت لبغداد أن الطائرات قدمت من خارج الأراضي العراقية، من الحدود الإيرانية - العراقية المشتركة"، وأن "بغداد اتصلت بطهران لتكتشف الحقيقة، والإيرانيين أكدوا أنه لم يكن لديهم أي نشاط عسكري في هذه الفترة عبر الحدود الإيرانية - العراقية. وبعد التحقيق والتثبت من أن الطائرات جاءت من الأراضي الإيرانية، تأكد للجانب العراقي ان هذه الطائرات أطلقت من قبل الدولة العميقة التي أسسها الموساد داخل جسد الدولة الإيرانية (طائرات تصنّع في إيران لكنها لا تعود إلى الدولة الرسمية، بل إلى الدولة العميقة التي أسسها الموساد في إيران)، الغرض منها تنظيف الأجواء العراقية من أي مخاطر قد تتعرض الطائرات والصواريخ الإسرائيلية إذ ما قرّرت إسرائيل قصف العراق، وتحديداً البدء بعمليات اغتيال قادة الفصائل الذين ساهموا بإطلاق المقذوفات على الأراضي الفلسطينية".
أثارت الهجمات التي استهدفت قاعدة "الإمام علي" في محافظة ذي قار، ومعسكر "التاجي" شمالي بغداد، تساؤلات عديدة بشأن الأطراف والأسباب التي تقف وراء تلك الهجمات، التي شُنّت في الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان وقف الحرب بين الجمهورية الإيرانية و"إسرائيل".
وفي تصريح سابق لمنصة "الجبال"، قال المحلل السياسي إن "إسرائيل تريد تكرار التجربة مع إيران في العراق، أي قبل أي عملية يتم استهداف الدفاعات الجوية كمرحلة أولى قبل تنفيذ أي هجوم؛ لإبعاد المخاطر، ولهذا نتوقع أن دور العراق سيكون هو المقبل، فإسرائيل سيكون لها عمليات في العراق بعد وقف الحرب مع إيران يوم الثلاثاء".
