أكد محافظ إيلام أحمد كرمي، أن أكثر من مليون و500 ألف شخص عبروا إلى العراق، عبر منفذ (مهران - زرباطية) الحدودي البري، منذ بداية عام 2025، معرباً عن الرغبة في توسيع نطاق النشاط المشترك بين إيران والعراق.
وأجرى كرمي زيارة إلى العراق، في إطار التنسيق بين الجانبين لتنظيم زيارات شهر محرّم وأربعينية الإمام الحسين (ع)، حيث اطلع على الأوضاع في معبر "مهران - الزرباطية" في واسط، وكان في استقباله نائب محافظ واسط عدنان الزبيدي.
وأفادت وكالة "مهر" الإيرانية، اليوم الإثنين، بأن "الجانبين أكدا على الأهمية الخاصة للتعاون الثنائي خلال أيام محرم والأربعين وعلى ضرورة زيادة التنسيق والتواصل بين المحافظتين الحدوديتين لتسهيل حركة المرور وضمان أمن الزوار الإيرانيين والعراقيين".
نوّه كرمي أن "الأحداث الأخيرة ضاعفت الحاجة إلى تعزيز التعاون"، قائلاً: "خلال أيام محرم وخاصة الأربعين، سنشهد بالتأكيد حضوراً كبيراً للحجاج في ممر مهران ومن الضروري لجميع الجهات المسؤولة في كلا البلدين تقديم أفضل الخدمات من خلال تضافر الجهود بشكل أكبر"، لافتاً: "إن التنسيق والتعاون من الجانب العراقي وخاصة محافظة واسط، في تسهيل أمور الزوار أمر جدير بالثناء ونتوقع أن يزداد هذا التآزر والتعاون في مراسم الأربعين المقبلة".
من جانبه، أشار نائب محافظ واسط إلى الأهمية الاستراتيجية لحدود مهران-زرباطية في حركة الزوار الأربعين، مشيراً إلى "سهولة مرور الزوار عبر حدود مهران في الأيام الأخيرة". قال: "لم تُغلق الحدود ولو للحظة واحدة ودخل الحجاج والمعتمرون الإيرانيون إلى إيران عبر حدود زرباطية ومهران دون انقطاع".
وقال محافظ إيلام إن "أكثر من 1.5 مليون شخص عبروا حدود مهران منذ بداية العام الحالي، وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة".
وعقد اجتماع كرمي والزبيدي "بهدف توسيع نطاق الأنشطة المشتركة بين إيران والعراق، وتحسين مستوى الخدمات المُقدمة لزوار الحسين" و"أعرب الجانبان عن أملهما في أن تُسهم الإجراءات الخاصة في حل مشاكل المرور المحتملة، وأن يتمكن الزوار من أداء مراسم الأربعين الروحية بسلام"، وفق مهر.
ويبعد معبر "مهران" الحدودي في محافظة إيلام حوالي 230 كيلومتراً عن العاصمة العراقية بغداد، وهو معبرا لعبور الزوار بين العراق وايران.